دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أخيرًا، أعادت الصين فتح حدودها أمام بعض المسافرين للمرة الأولى منذ بدء جائحة فيروس كورونا، في مطلع عام 2020.
وبينما يُتوقّع أن يُحدث مواطنون صينيون الموجة الكبرى الأولى في البلاد، من خلال عودتهم إلى مسقط رأسهم للالتقاء مجدّدًا بالعائلة والأصدقاء على الأرجح، بدت السياحة الترفيهية على أهبة الاستعداد أيضًا لركوب الموجة.
وبعدما ألغت الدولة متطلبات الحجر الصحي، وخفّفت من التدابير الأخرى التي كانت مفروضة على المسافرين الوافدين، مهّد هذا الأمر الطريق لإعادة إحياء صناعة السياحة.
وبالتوازي، تُكثّف شركات الطيران الرئيسية في الصين عروضها.
وبالنسبة للجزء الأكبر منها، يعني ذلك استعادة مسارات الرحلات التي ألغيت أو انخفضت بشكل كبير خلال الجائحة.
ورغم ذلك، ثمة عدد قليل من المسارات الجديدة المهمة التي ستسهّل أمور المسافرين أكثر من أي وقت مضى، من خلال تشغيل رحلات مباشرة بين الصين ومدن كبرى مثل بودابست، وإسطنبول، وجوهانسبرغ، وغيرها، ذهابًا وإيابًا.
من شانغهاي إلى أثينا
وقبل الجائحة، كانت الصين واليونان قد وضعتا خططًا لتعزيز روابطهما الجوية.
وراهنًا، استُعيدت إحدى أهم الروابط بينهما، بعدما حطّت أول رحلة مباشرة أقلعت من شنغهاي بودونغ (PVG) في أثينا، خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022.
وفي المرحلة المقبلة، ستشغّل شركة طيران الصين (Air China) رحلة تستغرق 10.5 ساعة مرة واحدة أسبوعيًا.
من قوانغتشو إلى اسطنبول
وسيكون لثالث أكبر مدينة في الصين صلة مباشرة مع إسطنبول هذا العام بفضل تشغيل رحلة جديدة على متن خطوط جنوب الصين الجوية.
وستشغّل شركة الطيران، ومقرها الرئيسي في قوانغتشو، رحلتها الافتتاحية إلى مطار إسطنبول (IST) في 10 يناير/ كانون الثاني.
وتستغرق الرحلة من قوانغتشو إلى اسطنبول حوالي 11 ساعة، فيما تبلغ مدة رحلة العودة حوالي 9.5 ساعة.
وهذا الأمر يبث الفرحة لدى المسافرين الصينيين الذين يبحثون عن بوابة أخرى إلى أوروبا، حيث أن مطار اسطنبول يُعتبر القاعدة الرئيسية للخطوط الجوية التركية.
من بكين إلى جوهانسبرغ
وتحاول الصين تقوية علاقاتها بأفريقيا منذ سنوات، وإحدى الوسائل التي تسمح لها بتحقيق ذلك، تتمثل بتسهيل مهمة المسافرين الذين يرغبون بالسفر بين القارتين.
ويُرتقب أن تقلع رحلة طيران مباشرة لشركة طيران الصين بين مطار العاصمة الدولي في بكين (PEK) وجوهانسبرغ، جنوب أفريقيا O.R. مطار تامبو الدولي (JHB).
من تشونغتشينغ إلى مدينة هوشي منه
وأصبح لمدينة تشونغتشينغ الواقعة جنوب غرب الصين مسارات جوية عدّة جديدة ومثيرة هذا الموسم. الأولى تتمثّل برحلة مباشرة على متن شركة طيران الصين إلى مدينة هوشي منه الفيتنامية.
وهذا يعني أن بعض سكان تشونغتشينغ الذين يزيد عددهم عن 30 مليون نسمة، سيتمكنون بسهولة أكبر من زيارة قصر التوحيد، ومكتب البريد المركزي، ومتحف مخلفات الحرب، وغيرها من المعالم السياحية الشهيرة في أكبر مدينة بفيتنام.
تشونغتشينغ إلى بودابست
ويُرتقب أن تقلع الرحلة الجوية الجديدة الأخرى من تشونغتشينغ إلى بودابيست على متن طائرات تابعة لشركة طيران الصين أيضًا، وتهبط في مطار فيرينك ليزت الدولي (BUD) في المجر، مرة واحدة في الأسبوع.
كما أن العديد من الرحلات الجوية الأخرى بين البلدين، منها واحدة مباشرة بين بكين وبودابست استُهلّت عام 2015، وأخرى من شنغهاي افتتحت مسارها عام 2019.
من شيان إلى ألماتي
وسيتمكن سكان منزل محاربي التراكوتا المشهورين عالميًا من السفر بسهولة أكبر إلى مدينة أخرى تتمتّع بتاريخ غني، ألا وهي مدينة ألماتي، في كازاخستان.
وكانت ألماتي مستوطنة على طول طريق الحرير، وأنشئت منذ عام 1000 قبل الميلاد في الحد الأدنى، ما أعطى عاصمة كازاخستان إرثًا تاريخيًا ضخمًا.
وأقلعت أول رحلة مباشرة لخطوط جنوب الصين الجوية من مدينة شيان إلى مطار ألماتي الدولي (ALA) في 6 يناير/ كانون الثاني.
ناننينغ إلى بنوم بنه
وتسعى شركة طيران جنوب الصين إلى توثيق علاقاتها مع كمبوديا المجاورة من خلال تشغيل رحلتين أسبوعياً بين بنوم بنه ومدينة ناننينغ جنوب الصين.
ورغم أنّ ناننينغ قريبة من الحدود الصينية مع فيتنام، إلا أن ما من شركات طيران تؤمن رحلات مباشرة بينها وبين هانوي، أو مدينة هوشي منه، لذا فإن هذه الصلة المتنامية مع كمبوديا قد تسهّل الوصول إلى المزيد من الوجهات في جنوب شرق آسيا.
واستهلّ هذا المسار رحلته الأولى في 22 ديسمبر/ كانون الأول.