دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فازت صورة مذهلة لنمر الثلوج، وهو يحدّق عبر الجبال في الهند بفئة "اختيار الجمهور" بمسابقة مصور الحياة البرية لهذا العام.
وقام 60،466 شخصًا محب للطبيعة بالتصويت. وبرزت الصورة الفائزة بعنوان "حياة نمر الثلوج"، والتي رصدتها عدسة المصور الألماني ساشا فونسيكا، بالصورة المفضّلة في المسابقة المرموقة.
واستخدم فونسيكا ما يُعرف بمصيدة الكاميرا لالتقاط صورة للقط الكبير، الذي نادرًا ما يُشاهد، وقت غروب الشمس، ومع خلفية من الجبال في ولاية لداخ، شمال الهند.
ووقع الاختيار على الصورة من بين قائمة مختصرة مؤلّفة من 25 صورة اختارها متحف التاريخ الطبيعي بلندن، من بين نحو 39 ألف مُشَاركة.
وستُعرض الصورة الآن في معرض مصور الحياة البرية لهذا العام في المتحف حتى 2 يوليو/ تموز المقبل.
وتشير التقديرات إلى أن هناك فقط 6،500 من نمور الثلوج البالغة تعيش في البرية اليوم، ووجودها مهدد بعدة عوامل أهمها الصيد الجائر، وفقدان الموائل الطبيعية، والصراع مع البشر.
وعبّر فونسيكا عن امتنانه بكل من صوّت لصورته، وقال في بيان صادر عن المتحف: "يمكن للتصوير أن يربط الأشخاص بالحياة البرية ويشجّعهم على تقدير جمال الطبيعة غير المرئي".
وأضاف: أعتقد أن الفهم الأكبر للحياة البرية يؤدي إلى اهتمام أعمق، والذي نأمل أن يؤدي إلى دعم نشط ومصلحة عامة أكبر لجهود الحفظ".
ومن جهته، قال مدير متحف التاريخ الطبيعي دوجلاس جور في بيان: "نتيجة التفاني والمثابرة، تلتقط صورة ساشا الرائعة الجمال الأخاذ لكوكبنا، وتذكّرنا بمسؤوليتنا المشتركة تجاه حمايته".
وبإحدى الصور الأربع التي اختيرت ضمن فئة "صور موصى بها للغاية"، يظهر نوع آخر من القطط الكبيرة، أي النمر الأفريقي. وفي صورة بعنوان "التشبّث"، التقط المصور إيغور ألتونا صورة لنمر أفريقي يحمل قردًا نافقًا يتشبث به صغيره.
ويُظهر المصور بريتاني كروسما في صورته بعنوان "عاطفة الثعلب"، ثعلبين من الثعالب حمراء على مسافة قريبة جدًا، بينما تبرز صورة بعنوان "بين الزهور" لشبل الدب القطبي على ساحل خليج هدسون بكندا، التقطتها عدسة المصور مارتن جريجوس.
وأخيرًا، يبرز بورتريه مهيب لذكر أسد في محمية "ماساي مارا" الوطنية في كينيا، بعدسة المصورة مارينا كانو.
وقال متحف التاريخ الطبيعي في بيانه إن المعرض يستفيد من "القوة العاطفية الفريدة" للتصوير الفوتوغرافي "لتسليط الضوء على القصص والأنواع في جميع أنحاء العالم" والمساعدة في تجنيد دعاة لحماية كوكب الأرض.