دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لم يعد الفندق هو الخيار الأمثل لدى غالبية السياح الشباب، خاصة أولئك المهووسين بالسفر كثيرًا.. وفي "الهوستيل"، يتشارك السياح المنزل ذاته، وربما غرف نومهم مع شخص ليس غريبًا عنهم فحسب، وإنما غريب أيضًا عن بلدهم، ولغتهم، وعاداتهم.
ويُعد الرحّالة السعودي، راكان المقبل، من بين الأشخاص الذين يُشجعون غيرهم على الإقامة في "هوستيل"، أي "بيت الشباب".
ويأخذنا الرحّالة السعودي في جولة داخل نزل الشباب، وتحديدًا في مدينة كوالالمبور، ماليزيا. (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
ويمكن أن يصل أغلى بيت يقيم فيه السياح إلى 10 دولارات فقط يوميًا.
وقال المقبل أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية إنه "الخيار الأمثل للرحّالة.. ستتعرف على أصدقاء من حول العالم وتتعلم منهم.. ويُعتبر أيضًا وسيلة سكن اقتصادية جداً".
وشهد الرحّالة السعودي العديد من الثقافات المختلفة خلال فترة إقامته في "الهوستيل"، أبرزها عادات الموتى في إندونيسيا.
وأوضح المقبل أن بعض القبائل يعيشون مع أجدادهم الموتى، ويحنطوهم، ويضعوهم على رفوف خارج المنزل. وفي أحد أيام السنة، يُخرجون جميع الجثث، ويلبسونها ملابس، ويجلسون معها.
وقبل حجز فترة إقامتك في "الهوستيل"، من المهم مراعاة تقييمات المكان، وتجارب الرحّالين، ومستوى الأمان فيه.
وفي بيت الشباب، الذي أقام فيه المقبل، كان هناك خزائن مع أقفال خاصة، حيث تستطيع وضع جميع مقتنياتك المهمة، كجواز سفرك.
ولاحظ الرحّالة السعودي تواضع الناس مهما اختلفت أديانهم وأعراقهم، قائلًا: "كل من قابلته بابتسامة كان يردها لي بشكل أجمل".
وحاز مقطع الفيديو على إعجاب العديد من متابعي المقبل عبر "يوتيوب".
ويأمل الرحالة السعودي بإعادة التجربة مجددًا بسبب شغفه في لقاء الرحّالين من مختلف أنحاء العالم.
ويُخطط المقبل حاليًا إلى زيارة أمريكا اللاتينية في وقت قريب.
ويذكر أنه سافر سابقًا إلى أفريقيا وشرق آسيا، كما اكتشف قبائل الأمازون، وجرّب ركوب السيارات الكلاسيكية في كوبا.