دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تقطن عوالم تحت الماء العديد من الكائنات المذهلة والمفترسة، حيث يتسن فقط للمحظوظين فرصة لقاءات قد تحدث مرة واحدة في العمر.
ورغم أن أسماك القرش قد تُعتبر مخيفة بالنسبة للبعض، إلا أن نوعا واحدا لا يُعد مسالمًا فحسب بل من أجمل أنواع أسماك القرش، أي سمكة قرش الحمار الوحشي.
ويتميز هذ الكائن البحري المسالم، على عكس أبناء جنسه، بأنّ جسمه مغطى بالعديد من البقع السوداء، وقد أخذ اسمه من منظره، الذي يشبه الحمار الوحشي.
وقد وثقت عدسة الغواص والمصور تحت الماء، تيرنس تونغ، سمكة قرش الحمار الوحشي في أعماق البحر بأقصى شرق أستراليا.
ويقول تونغ، لموقع CNN بالعربية، إنّ "سمكة قرش الحمار الوحشي، والتي تُعرف أحيانًا في أستراليا باسم قرش الفهد، تُعد من إحدى أكثر أسماك القرش تميزًا من الناحية البصرية".
وإلى جانب شكلها المثير للانتباه، تستطيع سمكة القرش هذه ضخ الماء فوق خياشيمها، مما يعني أنه لا يتعين عليها السباحة حتى تتمكن من التنفس، على عكس الأنواع الأخرى من أسماك القرش.
ووصف تونغ تجربة الغوص الحر مع قرش الحمار الوحشي بأنها "مذهلة"، مشيرًا إلى أنها تجربة كانت ضمن قائمة الأمنيات الخاصة به لبعض الوقت.
وأكد تونغ من خلال تجربته أن سمكة قرش الحمار الوحشي لا تشكل تهديدًا على البشر، وعلى عكس المتوقع، فهي عبارة عن كائنات خجولة للغاية، ولا يزعجها وجود البشر إلى جانبها على الإطلاق.
ويمكن العثور على هذا النوع المميز من أسماك قرش النمر في جميع أنحاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتمثّلت التحديات الرئيسية التي واجهها تونغ أثناء التصوير في التقاط أفضل زاوية لسمكة قرش الحمار الوحشي.
وقال تونغ: "أردت التأكد من أنني التقط أحد جانبيها، حتى أتمكن من إظهار البقع والألوان المثيرة التي تغطي جسمها".
أما التحدي الآخر، فتمثّل في حقيقة عدم وجود هذا الكائن في مكان واحد لفترة طويلة. لذا كان على تونغ إيجاد أحد المواقع المناسبة لاقتناص اللقطة الأفضل.
وكانت أسماك قرش الحمار الوحشي ذات يوم من الأنواع المنتشرة على نطاق واسع في المياه الاستوائية حول العالم، ولكن تم تسليط الضوء عليها مؤخرًا على أنّها من الأنواع المهددة بالانقراض من قبل القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.