دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في قلب القاهرة، تقع واحدة من أرقى المناطق بالعاصمة المصرية، أي منطقة وسط البلد.
وهنا، ستشعر وكأنك تتجول وسط قطعة من أوروبا بحسب ما يرى البعض، بفضل لمسات العمارة الأوروبية التي شهدتها العاصمة المصرية في عهد الخديوي إسماعيل، الذي أراد نقل القاهرة إلى مصاف العواصم العالمية.
وبفضل طابعها العمراني المميز، جسدت هذه المنطقة على مرّ الزمن ملامح الحياة في القاهرة، كما أنّها كانت شاهدة على العديد من الأحداث التاريخية، وشكلّت مصدر إلهام للفنانين والمبدعين المصريين والأجانب على حد سواء.
وأراد المصور المصري أحمد عبد الرحمن تسليط الضوء على أسلوب العمارة بمنطقة وسط البلد باعتبارها وجهة بارزة في القاهرة بمبانيها التراثية العريقة التي شيّدت منذ عشرات السنين، حسبما ذكره لموقع CNN بالعربية.
وبدأت فكرة هذه السلسلة منذ بداية عمله بمنطقة وسط البلد، إذ اعتاد رؤية تلك المباني بشكل شبه يومي، فكان شغفه بالتصوير دافعًا لتوثيق زوايا وتفاصيل المباني العريقة بهدف مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي.
ولفت عبد الرحمن إلى أنه منذ ذلك الحين، بدأ يرصد اهتمام متابعيه من داخل مصر وخارجها، وتلقى عددا من الأسئلة عن أسماء تلك المباني، إذ قال: "باستخدام عدسة هاتفي الذكي، أعتقد أني نجحت بنقل ما أراه بشكل شبه يومي من مباني وأرصفة، ومحلات تجارية تراثية لرواد منصات التواصل الاجتماعي".
ويأمل من خلال هذه الصور أن يشجّع رواد التواصل الاجمتاعي على زيارة هذا الجزء المهم من تاريخ القاهرة.
وبالنسبة إلى عبد الرحمن، تتمثل أهمية منطقة وسط البلد بموقعها في قلب العاصمة، وأنّها تعد واجهة لتاريخ مصر في عهد الخديوي إسماعيل، حيث يحرص العديد من المصريين والسياح بمصر على زيارة المنطقة هناك لمشاهدة أسلوب العمارة الأوروبية الفريد من نوعه.
ويصف عبد الرحمن تجربة التجوّل في شوارع هذه المنطقة بأنها تتسم بسحر خاص.
وأشار إلى أنه حرص على إظهار أصغر وأدق التفاصيل للمباني القديمة التي تبرز طرازها المعماري الأوروبي.
وأوضح أن منطقة وسط البلد تترك في النفس انطباع الحنين للماضي، وفي الوقت ذاته تدعو للتطلع إلى المستقبل، متمنيًا بقاء المنطقة صامده أمام متغيرات الزمن.