دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- "المتعة أكبر في الفلبين"، هذا هو الشعار الترويجي للسياحة التي تجذب المسافرين من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الشواطئ النقية والجبال الخضراء في البلاد.
لكن الوصول إلى هناك ليس دومًا برحلة سلسة. هذا ما اكتشفه أي شخص غير محظوظ تواجد في مطار مانيلا خلال انقطاع تيار الكهرباء الذي وقع مرتين هذا العام.
تسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، في يوم العمال ورأس السنة، بحالة من الفوضى الشاملة، أدى إلى إلغاء مئات الرحلات وأثر على عشرات الآلاف من الركاب.
وفي محاولة لحل هذه المشكلة، ستغلق الفلبين المجال الجوي للبلاد بأكمله لمدة 6 ساعات بتاريخ 17 مايو/ أيار الجاري، وذلك لاستبدال المعدات الكهربائية التالفة.
وأوضح بريان كو، مساعد المدير العام الأول في هيئة مطار مانيلا الدولي، في إفادة صحفية، الثلاثاء، أنه سيتم إغلاق المجال الجوي الفلبيني بأكمله".
وأضاف كو أن الأعمال ستشتمل تبديل مصدر الطاقة غير المنقطع لمركز إدارة حركة الملاحة الجوية، وسيجري إغلاق المجال الجوي عند منتصف الليل ولغاية الـ6 صباحًا بالتوقيت المحلي، وعادة ما تشهد هذه الفترة انخفاضًا في الحركة الجوية.
ودعا كو شركات الطيران إلى الاستعداد لخطوة إغلاق المجال الجوي من خلال إعادة ترتيب جداول رحلاتها وتقديم المشورة للركاب بشأن الترتيبات البديلة في وقت مبكر.
وبُنِي مطار نينوي أكينو الدولي في مدينة مانيلا، بوابة البلاد الرئيسية للرحلات الدولية، قبل 75 عامًا، ومنذ استئناف الرحلات بعد رفع قيود جائحة "كوفيد-19"، يواجه المطار صعوبة في التعامل مع الحركة المرورية المتزايدة للمسافرين.
وفي الأول من مايو/ أيار الجاري، تعرّض مبنى الركاب 3 في المطار لانقطاع تيار كهربائي استمر لمدة تسع ساعات تقريبًا، ما أدى إلى إلغاء 48 رحلة داخلية لشركة سيبو باسيفيك خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة عيد العمال.
ووفقًا لمقاطع الفيديو من CNN فيليبينز المتعاونة مع CNN، فإن المسافرن الغاضبين الذين اصطفوا في طوابير طويلة على مكتب شركة سيبو باسيفيك، انتقدوا العاملين هناك بسبب عدم وضوح الإرشادات الخاصة بالرحلات.
وصرحت الهيئة المسؤولة عن المطار بأنها تجري تحليلًا كاملًا للتيار الكهربائي بعد الحادث، وأن الفحص الدقيق قد يستغرق حتى 90 يومًا لتقييم التحديثات التي يجب أن تكون ذات أولوية.
وقبل أيام من الفوضى، قدّم اتحاد مطار مانيلا الدولي الذي تشكل حديثًا اقتراحات للحكومة الوطنية تشمل سلسلة من التحديثات في أكبر مطار في البلاد، وتهدف إلى مضاعفة سعة المسافرين السنوية إلى 62.5 مليون مسافر بحلول عام 2028، وفقًا لبيان صادر عن المجموعة الخميس.
وقالت المجموعة إن المطار قد تعامل مع 48 مليون مسافر عام 2019، رغم أنّه مصمم للتعامل مع 31.5 مليون مسافر، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة التجديد 1.8 مليار دولار.
الترقيات كانت مطلوبة منذ فترة طويلة خاصة بعدما علق عشرات الآلاف من المسافرين في مركز جنوب شرق آسيا بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر ما أثر على مراقبة حركة الطيران في أكبر مطار في البلاد في اليوم الأول من العام الجديد هذا العام.
وتأثرت نحو 300 رحلة إما بالتأخير أو الإلغاء أو التحويل إلى مطارات إقليمية أخرى، وتأثر ما لا يقل عن 56 ألف مسافر.
واستهلت الحكومة الفلبينية تحقيقًا رسميًا بغية معرفة السبب الذي أدى إلى انقطاع الطاقة في اليوم الأول من العام الجديد، خلال موسم السفر الحافل الذي يشهد وصول عدد كبير من السياح الأجانب والمواطنين الأجانب العائدين من الخارج للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة.