مصور يلتقط لحظة تدفق حمم بركانية في محيط جزيرة هاواي

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
شاهد كيف تكوّنت أرض جديدة بعد تدفق حمم بركانية في محيط جزيرة هاواي
01:24
شاهد كيف تكوّنت أرض جديدة بعد تدفق حمم بركانية في محيط جزيرة هاواي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في مغامرة محفوفة بالمخاطر، يقدم المصور الأمريكي، كاويكا سينغسون، مشاهد مقرّبة ودقيقة تعكس لحظة تدفق حمم بركانية في محيط جزيرة هاواي.

ورغم أنها ليست بمشاهد يستطيع أي شخص رصدها، إلّا أن شغف سينغسون دفعه لتوثيق اللحظة، ومشاركتها مع متابعيه عبر قناته على "يوتيوب".

ومن زاوية فريدة وخطيرة وقريبة للغاية، يمكن مشاهدة كيفية تكونّ أرض جديدة أمام عينيك مباشرة على الساحل البركاني الوعر (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)

وبينما يقف سينغسون، وهو من جزيرة هاواي الكبيرة، على حافة معلقة فوق الماء، كان كل شيء يعمل ضده.

وكان المشهد البركاني غير مستقر للغاية، وأمواج المحيط تصطدم بالحمم المنصهرة الساخنة، التي تصل درجة حرارتها إلى حوالي ألف درجة فهرنهايت، أي حوالي 538 درجة مئوية.

وليس ذلك فحسب، وإنما غازات الحمم البركانية، التي تدخل منتصف المحيط الهادئ، كان يمكن أن تكون سامة.

وفي مثل هذه الحالات، من الضروري اتخاذ إجراءات السلامة في عين الاعتبار.

ويحرص سينغسون دومًا على ارتداء جهاز التنفس الصناعي في حال تغير اتجاه الرياح وتوجه الغازات السامة نحوه.

وكان المصور الفوتوغرافي يقود لمسافة ما يقرب من 322 كيلومترًا، إلى البركان أسبوعيًا ولمدة عام كامل حتى توقف البركان عن الثوران تمامًا.

وعندما تدفقت حممه البركانية في المحيط، أراد سينغسون التقاط مشاهد لم يسبق لأحد أن حصل عليها.

وقال المصور الفوتوغرافي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "لا توجد فرصًا عديدة للاقتراب من المحيط بالدرجة ذاتها التي كنت قريبًا فيها.. هذه لقطة نادرة ربما لن تجد مثيلًا لها في مكان آخر".

وبداية، أراد المصور التقاط الحمم البركانية من زاوية يبدو فيها، وكأنه يقف خلف شلال.

ولكن، الأمر كان صعبًا للغاية، ناهيك عن خطورته.

والسبب؟

يتمتع المحيط على ذلك الجانب من الجزيرة بقساوة كبيرة في العادة. وعندما تختلط الحمم المنصهرة الساخنة مع مياه المحيط الباردة، ينتج عن ذلك العديد من الغازات السامة.

وفي حال تدفق الحمم البركانية بكميات كبيرة، ستكون التجربة "انتحارية"، على حد قول سينغسون.

لذلك، كان يحتاج المصور الفوتوغرافي إلى الكمية المناسبة فقط من الحمم البركانية التي تتدفق في المحيط، فضلًا عن هدوء المحيط من جهة أخرى، ما يُعتبر أمرًا نادر الحدوث.