دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعتبر دلال القهوة من بين الصناعات العريقة، التي تتمتع بتاريخ طويل.
ولكن، هل سبق أن تساءلت عن شكل دلال القهوة قديمًا؟
ومن المؤكد أنها لم تكن مصنوعة من النحاس والحديد.
ويوثق المصور الإماراتي، خالد لقيوس، أحد مصبات القهوة المستخدمة منذ أكثر من 250 عامًا، في ديرة السنت، بإمارة رأس الخيمة.
وتتميز بوجود فتحة أمامية وفتحة أخرى علوية على شكل دائري.
وصُنعت من تراب أبيض، يُعرف باسم اليص، حيث يتم حرقه في النار وعجنه، حتى يزداد صلابة.
وقال لقيوس، وهو يمارس التصوير منذ 29 عامًا، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "القهوة بمثابة أسلوب ضيافة أصيل لدى العرب، ذاع اسمها في كل مكان، وباتت رائحة البنّ المُحمّص تفوح من الدلال النحاسية، وقبلها الفخارية".
ولطالما ارتبط اكتشاف القهوة وانتشارها في العالم العربي بصناعة الدلّة الشهيرة، التي تختلف بأشكالها ومسمياتها بحسب كل بلد.
وتُعتبر أداة رئيسية في إعداد القهوة وصبّها، حتى باتت جزءًا أساسيًا في تراثنا وحياتنا اليومية جيلًا بعد جيل.
وأوضح موقع أبوظبي للثقافة أن الأدوات المستخدمة لتحضير القهوة مجتمعةً تُعرف باسم "المعاميل"، أي سلة الخُمرة.
وتضم معدات خاصة أهمها التاوة، وهي عبارة عن مقلاة مستديرة واسعة لتحميص حبوب البن، والمحماس، وهي ملعقة لتقليب حبوب البن أثناء التحميص، والمهباش، وهو الملقط الحديدي لوضع الجمرات وتوزيعها في أرضية الموقد.
وتتواجد أنواع عديدة من الدلال التي تُستخدم أثناء تحضير القهوة وتقديمها، ومن بينها:
- دلّة الخُمرة: وعاء كبير لغلي القهوة والهيل
- دلّة التلقيمة: وعاء متوسط الحجم لتصفية القهوة
- دلّة المزلة: دلّة صغيرة مُستخدمة في تقديم القهوة
تقاليد تقديم القهوة العربية وآدابها
وتنتشر العديد من العادات والآداب الخاصة التي يجب أن يلتزم بها مقدمو القهوة والضيف والمضيف على حد سواء.
وعلى سبيل المثال، يجب على الشخص الذي يصب القهوة أن يحمل الدلّة بيده اليسرى، مع توجيه الإبهام إلى أعلى وحمل الكوب بيده اليمنى.
ومن الآداب الخاصة بالضيف هي استخدام يده اليمنى لإمساك الفنجان وإعادته إلى الشخص الذي قدمه إليه.
ويتم تقديم القهوة العربية إلى الضيف الأهم أو الأكبر سناً أولاً. وجرت العادة على ألّا يزيد مقدار القهوة عن ربع الفنجان.