دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل سبق أن سمعت عن سمكة تستطيع تغيير جنسها من أنثى إلى ذكر؟ وهذا الأمرٌ سيُحيّرك للوهلة الأولى تمامًا، كما حيّر العديد من العلماء.
وتُعرف باسم سمكة "نابليون"، وهي ليست مجرد سمكة عادية.
وأوضح موقع "World Wild Life" الإلكتروني أنها تُعتبر واحدة من أغلى أسماك الشعاب المرجانية الحيّة في العالم.
وتنمو أسماك "نابليون"، والتي تُعرف أيضًا باسم "humphead wrasse"، بطول 6 أقدام تقريبًا. كما يعيش بعضها لفترة تفوق سن الثلاثين عامًا.
وتتجول عبر الشعاب المرجانية، بحثًا عن فريسة ذات قشرة صلبة، مثل الرخويات أو نجم البحر أو القشريات.
ودائمًا ما تكون أسماك "نابليون" هي المفضلة لدى العديد من الغواصين بسبب لونها المميز وطبيعتها الودودة.
ومن الواضح أنها لفتت انتباه الغواص الإسرائيلي، نوام كورتلير، في شعب ديدالوس، بمصر، ما دفعه لرصدها بعدسة كاميرته.
وقال كورتلير في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "في بعض الأحيان، تكون خجولة للغاية.. وفي أحيانٍ أخرى، تكون فضولية، وتحبّ الاقتراب من البشر".
وبحسب ما ذكره موقع "blue o two" الإلكتروني، تعيش هذه السمكة في العديد من محيطات العالم، بما في ذلك البحر الأحمر، والمحيطين الهندي والهادئ.
وعند بلوغها سن النضج الجنسي بعمر الـ8 سنوات، تستطيع هذه السمكة تغيير جنسها من أنثى إلى ذكر.
ولم يعرف العلماء حتى الآن سبب هذا التغيير.
ولكن، يشك بعض العلماء في أن الأمر يرتبط بزيادة فرص نجاح الإنجاب. ويمكن أن يكون الدافع وراء تغيير الجنس يتمثل بعدم وجود ذكر مهيمن.
ويبدو أن إناث الأسماك تغيّر جنسها فقط عندما يكون هناك نقص في عدد الذكور.
وتُعد أسماك "نابليون" من بين الأسماك القليلة التي لديها القدرة على تناول الحيوانات السامة، مثل الأرانب البحرية ونجم البحر بالأشواك.
لذلك، تؤدي دورًا رئيسيًا في السلسلة الغذائية البحرية، من أجل الحفاظ على شعاب مرجانية متوازنة وصحيّة.
عيون دوّارة
وأوضح موقع "blue o two" الإلكتروني أن عيني سمكة "نابليون" يمكن أن تدور بزاوية 360 درجة، حيث تتحرك باستمرار لمراقبة محيطها.
وحازت صور كورتلير على إعجاب العديد من متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. واندهش كثيرون حقًا من ضخامة حجم هذه الأسماك، وحقيقة أنها غير مؤذيّة.
ويمكن رؤية هذا النوع من الأسماك في العديد من الوجهات، التي قد تكون زرتها سابقًا، ومن بينها البحر الأحمر، وجزر المالديف، وتايلاند، وميانمار، وبابوا غينيا الجديدة.