دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحتضن منطقة شرق آيسلندا، وتحديدًا وادي "ستولاجيل"، أحد أكثر التكوينات الصخرية روعة، التي تدفع الزوار إلى الاعتقاد بأن هناك من قام بنحتها بتلك الدقة المتناهية.
ويُعتبر الوادي بمثابة موطن لأبراج بازلتيّة شاهقة، يمر بجانبها نهر بمياه فيروزية اللون، يشقّ طريقه بين المرتفعات.
من أين أتَت الأعمدة؟
وكانت أعمدة البازلت عبارة عن حمم بركانية منصهرة خرجت من باطن الأرض، في أعقاب ثوران أحد البراكين.
وبعد أن بردت تلك الحمم، تشكلت الصخور على هيئة شقوق هندسية ذات أضلاع سداسية. وتنوعت ما بين الأعمدة الرأسية والأفقية.
وبحسب ما ذكره موقع "Iceland" الإلكتروني، يحتصن وادي "ستولاجيل" أطول وأكبر عدد من أعمدة البازلت في آيسلندا.
ويبلغ ارتفاعها عدة أمتار في جميع أنحاء الوادي، رغم أن الارتفاع الدقيق لأطول الأعمدة لم يتم نشرها أو دراستها بعد.
وكان عبور نهر الوادي، ويصل طوله إلى حوالي 150 كيلومترًا، صعبًا جدًا لقرون طويلة من الزمن.
كما كان من الصعب دخول الوادي بشكل أساسي، حيث تقع أعمدة البازلت من الجانب الغربي.
ولكن، تغيّر كل شيء عندما أنشأت الحكومة لأول مرة محطة الطاقة الكهرومائية في شرق آيسلندا، والتي أعادت توجيه قوة النهر، وسهّلت الوصول إليه.
مشهد ساحر
ويتألف الوادي من جميع العناصر التي تجعله حلم كل مصور، سواء من حيث أعمدته البازلتية أو مياهه الزرقاء الفيروزية.
ولم يستطع المصور الهندي، محمد ابراهيم، زيارة المكان من دون رصده بعدسة كاميرته.
وقال ابراهيم في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "تبدو هذه التكوينات الصخرية الشاهقة السداسية مزيفة تقريبًا، لكنها في الواقع ظاهرة طبيعية إلى حد كبير.. ومن المدهش حقًا أن تراها بنفسك".
وأضاف أن "الجمع بين الأعمدة الصخرية البازلتية الفريدة والألوان المتناقضة للنهر تجعل من وادي ستولاجيل مشهدًا خلابًا للعين".
هل تفكر بزيارته؟
وينصح ابراهيم بالسفر إلى وادي "ستولاجيل" خلال أشهر الصيف، أي بين يونيو/ حزيران وأغسطس/ آب، حيث سيتمتع الأشخاص بطقس معتدل، وظروف جيدة للقيادة، والمشي لمسافات طويلة، والمزيد من ضوء النهار، وأفضل فرصة لرؤية النهر بمياهه الزرقاء الجميلة.
ويخطط المصور الهندي لزيارة ولاية كاليفورنيا الأمريكية في شهر يوليو/ تموز، والاستمتاع بجمال الحدائق الوطنية، ورصدها بعدسة كاميرته.