دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تسبّب بصدمة كبيرة في أنحاء العالم حين صُوّر وهو ينقش اسمه على جدار الكولوسيوم في روما الذي يعود تاريخ تشييده إلى ألفي عام، راسمًا على وجهه ابتسامة عريضة في نهاية الفيديو.
راهنًا، يحتمل أن يكون هو في حالة صدمة.
فقد تمّ التعرّف على الزائر الذي زُعم أنه حفر هذا الأسبوع "Ivan + Hayley 23" على جدار من الطوب لأحد أهم مباني العالم، بحسب وزير الثقافة الإيطالي.
فعقب سلسلة من السيّاح الأمريكيين الذين قاموا بتدمير مواقع من التراث الإيطالي العام الماضي، سيشعر بعض القراء بالارتياح لمعرفة أن المشتبه به هذه المرة ليس من الولايات المتحدة، بل من المملكة المتحدة.
وغرّد وزير الثقافة جينّارو سانجوليانو الخميس، أنّ الشرطة العسكرية "كارابينييريه"، تمكّنت من "تحديد هوية الشخص الذي يُفترض أنه مسؤول عن العمل غير الحضاري والعبثي الذي ارتكبه في الكولوسيوم".
وأضاف أنّ هذا "الفعل أساء إلى كل شخص في جميع أنحاء العالم يقدّر قيمة علم الآثار والمعالم الأثرية والتاريخ".
وأكدت تغريدته أن "إيفان وهايلي" يُعتقد أنهما اسمي السائح وصديقته، الذي تم تصويره وهو ينقش اسميهما.
وفي تغريدة ثانية، اقترح سانجوليانو إحالة القضية إلى المحاكمة.
التهديد بالسجن
وكتب الوزير "آمل أن تأخذ العدالة مجراها، وأن يطبّق القانون بشدة".
وأشار إلى أنه "في حال إحالة الأمر إلى المحاكمة، فستكون وزارة الثقافة المدعية".
وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، إذا أدين الرجل بارتكاب جريمة، فقد يواجه غرامة لا تقل عن 15 ألف يورو (16360 دولارًا) أو السجن لمدة قد تصل حد خمس سنوات.
وكان فرع Piazza Venezia التابع للشرطة العسكرية كارابينييريه، أكد في بيان أُرسل إلى CNN ، أن المشتبه به قد تم تعقبه، ويعتقد أن الثنائي من المملكة المتحدة.
وجاء في البيان أن الشرطة "حددت المشتبه به الرئيسي من خلال التحقيقات التقليدية ومقارنة الصور".
وأكدت الشرطة أنهما ثنائي، رجل وامرأة، يقيمان في إنجلترا.
وتابع البيان: "تجدر الإشارة إلى أنّ الإجراءات ما برحت في مرحلة التحقيق الأولي، لذا يجب اعتبار المشتبه به بريئًا حتى يصدر حكم القضاء النهائي".
وأضاف سانجوليانو في بيان أن مشروع قانون حكومي يردع من يعتدون على تراثنا يدرس حاليًا في البرلمان. وقال إن مشروع القانون سيحمّل المخربين المسؤولية والتعويض الناجم عن الفعل المرتكب على المدى الطويل.
وتابع أن "الأشخاص الذين يتسببون في الضرر يجب أن يدفعوا".
إن تخريب السياح الكولوسيوم ليس بالأمر الجديد للأسف. ففي عام 2020، تم الإبلاغ عن سائح أيرلندي للشرطة يزعم نقش الأحرف الأولى من اسمه على الحائط.
وفي أغسطس/ آب الماضي، تم القبض على ثنائي أمريكي ينحتان الأحرف الأولى من اسميهما على قوس أغسطس، وهو نصب تذكاري عمره 2000 عام، محاذ للكولوسيوم.