كيف قضى مغامر سعودي يومه على جزيرة سعودية منعزلة بمفرده؟

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي
مغامر سعودي يقضي يوما وحيدا على جزيرة سعودية منعزلة..ماذا حدث معه؟
01:19
مغامر سعودي يقضي يوما وحيدا على جزيرة سعودية منعزلة..ماذا حدث معه؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل تجرؤ على قضاء يوم بأكمله وحيدًا على جزيرة منعزلة وسط البحر؟ هذا ما فعله الرحالة وصانع المحتوي السعودي يزيد الدريني، على جزيرة تبعد 3 ساعات عن مدينة جدة، في السعودية (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)

وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أراد الرحالة السعودي خوض تجربة تكسر حاجز الخوف لديه، من خلال البقاء في بقعة منعزلة كليًا عن أشكال التمدّن، تبعد أكثر من 30 كيلومترًا عن أقرب نقطة لليابسة.

وأشار الدريني إلى أن الفضول لاختبار كيف عاش البشر الأوائل منذ آلاف السنين كان دافعًا لخوض هذه التجربة، المتمثلة في الانفراد بالطبيعة ومحاولة التعايش مع بيئتها من دون أي مساعدات خارجية.

ورغم حرارة الطقس على الجزيرة، إلا أن الدريني يتذكر أن الأجواء كانت "مفعمة بالمتعة والتشويق"، إذ قال إنها "تجربة تجبرك على التعرّف إلى قدراتك كإنسان".

وإلى جانب الكاميرا وعصا السيلفي لتوثيق تجربته، كان الدريني يحمل معه حقيبة، محتوياتها لا تتعدى زجاجة مياه صغيرة، وأداة للصيد، وسكين، ومصباح يدوي.

وخلال قضاء يومه على الجزيرة، اضطر الدريني إلى البحث عن الطعام، فما كان منه إلا أن قام بممارسة الغوص الحر سعيًا لاصطياد الأسماك لوجبة الغداء، مبينًا أنها كانت تجربة مليئة بالرهبة.

وتمكن الدريني بالفعل من اصطياد سمكة صغيرة، إلا أنه لم يتمكن من طهيها، إذ لم يتمكن من إشعال النار لشواء السمكة بسبب شدة الهواء، ما اضطره لتناولها نيئة.

وباستخدام السكين، قام الدريني بشق بطن السمكة ليتناول لحمها، قائلًا إنّها كانت "أسوأ وجبة طعام تناولها في حياته".

وبعد بضع ساعات، وخلال الاستلقاء على شاطئ الجزيرة، لاحظ الدريني منظرا بديعًا لغروب الشمس، لافتًا إلى أن مشاهدة مثل هذا المنظر وحيدا وسط الطبيعة، سيكون مكلفًا للغاية في مكان مثل جزر المالديف.

وفي مقطع فيديو على قناته بـ"يوتيوب"، شارك الدريني كل تفاصيل التجربة التي خاضها على الجزيرة السعودية، مثل ملاحظته الآثار البارزة على الشاطئ، مشيرًا إلى أنها تعود إلى السلاحف البحرية التي تضع بيضها على اليابسة.

وعندما حل المساء، لجأ الدريني إلى مصباحه اليدوي، ليتفاجأ بأنه معطّل. ويتذكر حينها أنه شعر بالرهبة والرعب، إذ لم يعد بإمكانه رؤية أي شيء أمامه بالمعنى الحرفي.

ولكن، لحسن الحظ، في تلك اللحظة، كان القارب الذي جاء به إلى الجزيرة قد عاد ليأخذه.

  • نورهان الكلاوي
    نورهان الكلاوي
    محررة
نشر