دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- خضع شاب كندي يبلغ من العمر 17 عامًا للاستجواب بزعم نقشه اسمًا على عمود خشبي في أحد المعابد المدرجة على قائمة اليونسكو، في مدينة نارا التاريخية باليابان، وفقًا للشرطة المحلية.
وقع الحادث المزعوم في مجمع معبد توشودايجي كوندو الذي يعود تاريخ تشييده إلى قرون، بعد ظهر يوم 7 يوليو/ تموز.
قال مسؤول بالشرطة لـCNN: "من الجهة الجنوبية الغربية من توشودايجي كوندو، توجد أعمدة خشبية تدعم السقف. على الأعمدة الجانبية، نحت ’جوليان‘ بمسماره على عمود خشبي على ارتفاع حوالي 170 سنتيمترًا فوق الأرض".
وقال المسؤول إن سائحًا يابانيًا رأى المراهق يشوّه العمود وطلب منه التوقف قبل إخطار موظفي المعبد.
وأخبر المسؤول أنه بعد فترة وجيزة، أبلغ موظفو المعبد الشرطة القريبة بالحادث وتم إحضار الشاب للاستجواب في اليوم التالي.
وأطلع المسؤول CNN بما يلي: "اعترف الشاب بفعلته وقال إن ذلك لم يكن بقصد الإضرار بالثقافة اليابانية". وتابع: "هو الآن مع والديه اللذين كانا برفقته حين وقوع الحادث".
وأضاف المسؤول أن الشرطة ستواصل التحقيق، وإذا تبين أن المراهق ينتهك قانون حماية الممتلكات الثقافية، فسيتم إحالته إلى النيابة العامة. ومع ذلك، لن يتم اعتقاله.
تواصلت CNN مع مسؤولي معبد توشودايجي كوندو للتعليق على الحادث.
المعالم التاريخية في نارا القديمة
تم بناء معبد توشودايجي كوندو في القرن الثامن، وهو واحد من ثمانية مواقع تشكل المعالم التاريخية لنارا القديمة، التي تم إدراجها كموقع للتراث العالمي لليونسكو، عام 1998.
جاء في نقش توصيفي لليونسكو ما يلي: "المعابد البوذية، وأضرحة الشنتو، وبقايا القصر الإمبراطوري الكبير المحفورة، تقدم صورة حية عن الحياة في العاصمة اليابانية في القرن الثامن، وهي فترة طبعتها تغيرات سياسية وثقافية عميقة".
وأشار النقش إلى أن المواقع "تشهد بشكل استثنائي على تطور العمارة والفنون اليابانية وتوضح بوضوح فترة حرجة في التطور الثقافي والسياسي لليابان، عندما كانت نارا عاصمتها من 710 إلى 784".
تبعد نارا 45 دقيقة بالقطار جنوب كيوتو، وتعتبر وجهة شهيرة للسياح الدوليين والمحليين. بالإضافة إلى العمارة التاريخية، يأتي الزوار لتجربة منتزه نارا الشهير، الذي يضم أكثر من ألف غزال مقدس متجول، مجانًا.
سوء تصرّف السياح
تأتي أخبار التخريب المزعوم، في أعقاب حادثة مماثلة وقعت في أحد أشهر المعالم التاريخية في العالم، الكولوسيوم الذي يعود تاريخه إلى عام 2000، في روما.
في أواخر يونيو/ حزيران، تم تصوير رجل على ما يبدو وهو ينقش "Ivan + Hayley 23" في المبنى التاريخي، وهو يبتسم ابتسامة عريضة عندما أدرك أنه تم توثيق هذه اللحظة بالكاميرا.