دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم يكن لدى المصورة ومدوّنة السفر الأمريكية، باريس فيرا، أي نية للعيش في المملكة العربية السعودية، ولكن منذ أن وطأت قدماها البلاد، شعرت وكأنّها في منزلها.
وقالت فيرا، لموقع CNN بالعربية، إن السبب الأساسي الذي دفعها للذهاب إلى السعودية قبل 6 أعوام كان لزيارة والدتها، والتي كانت تعمل كمعلمة هناك.
وأضافت: "كان ذلك قبل أن تفتح البلاد أبوابها للسياحة، وكانت السعودية مختلفة للغاية عمّا هي عليه اليوم".
ورغم أنها قد سافرت إلى العديد من البلدان حول العالم، إلا أنّ فيرا أكدّت أن السعودية "لا تشبه أي وجهة سافرت إليها من قبل"، على حد تعبيرها، إذ وصفتها قائلة إنها "فريدة من نوعها في كل جانب".
وتابعت: "ثمّة شيء بارز فيها بشكل كبير، منذ لحظة دخولك، مثل حسن الضيافة لدى السكان، والشعور العام بالأمن والأمان"، موضحة: "هذا ما جعلني أعود مرةً تلو الأخرى، حتى أصبحت في نهاية المطاف موطنًا لي بشكل رسمي".
ولم يكن انطباعها الأول عن السعودية يمكن أن يكون أكثر تناقضًا مع الواقع الذي عاشته فعلًا بعد زيارة البلاد، إذ قالت فيرا: "قبل 6 أعوام، عندما دخلت البلاد للمرة الأولى، تخيّلت زيارة مكان لم تتوفر فيه أوجه السياحة، لذلك كل ما عرفته عن السعودية كان من خلال وسائل الإعلام، وتبين لي أنها كانت مختلفة تمامًا عما كنت أتوقعه".
وكمصورة ومدونة سفر، لم تتوقع فيرا أن تستخدم عدستها لتوثيق "الصحراء فقط"، لكنها لفتت إلى أن السعودية كانت "وجهة سياحية وثقافية غنية، تملؤها آفاق لا نهاية لها وعمق لا ينتهي".
وبعدما خاضت العديد من الرحلات داخل البلاد، أصبح لدى المصورة ومدونة السفر الأمريكية قائمة طويلة ومتنوعة من التجارب والوجهات البارزة، والتي تأمل من خلال مشاركتها، عبر منصات التواصل الاجتماعي، تشجيع الناس على زيارة السعودية وتجربتها بأنفسهم.
وذكرت فيرا أن مدينة العلا تُعد من أبرز الوجهات في السعودية، لما تتمتع به من سحر خاص، قائلة: "لقد قمت بزيارتها (العلا) على مرّ السنين، لذا رأيتها على حالها الأصلي قبل أن تصبح من أشهر مناطق الجذب في البلاد".
وتستذكر فيرا أحد مواسم الصيف، حين قضت هي ووالدتها 3 ليال للتخييم في العُلا خلال رحلة برية، وكانت خيمتهما تقع مباشرة أمام جبل الفيل الشهير، وهي تجربة تقول إنه يصعب القيام بها الآن.
وذكرت المصورة ومدونة السفر الأمريكية تجمّع السكان المحليين في المنطقة مساء، لإشعال نار المخيم وطبخ وجبة العشاء، إذ قالت: "بالطبع قاموا بالترحيب بنا وبأي شخص في المنطقة".
وزارت فيرا كل من جزر فرسان بمحافظة جازان، ووادي الديسة، وموسم حصاد الورد الطائفي، وبراكين خيبر، وشاطئ البحر الأحمر، ومنطقة "نيوم".