دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لا يزال القتال محتدماً بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية على إسرائيل يوم السبت، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن البلاد حاليًا "في حالة حرب".
وقد ألغت معظم شركات الطيران الدولية بالفعل رحلاتها من وإلى إسرائيل، وتقوم الحكومات بمراجعة إرشادات السفر لأولئك المتجهين إلى المنطقة.
في 11 أكتوبر/ تشرين الأول، رفعت وزارة الخارجية الأمريكية تحذير السفر لإسرائيل إلى المستوى الثالث، أي "أعد النظر في السفر"، ولغزة إلى المستوى الرابع، أي "لا تسافر".
ولا يزال الوضع غير مستقر، وجميع المعلومات قابلة للتغيير بين لحظة وأخرى.
لكن، إليكم ما يحتاج المسافرون إلى معرفته بعد الهجمات.
كيف تأثر قطاع الطيران؟
بين المواقع التي ادّعت حماس أنها تستهدفها مطار بن غوريون الدولي، الواقع خارج تل أبيب مباشرة.
رغم الحرب، كان أفاد موقع بن غوريون الإلكتروني إن أكبر وأكثر المطارات ازدحامًا في البلاد لا يزال مفتوحا ويعمل، حتى صباح يوم الإثنين.
كما أعلن ثاني أكبر مطار في البلاد، مطار إيلان وأساف رامون (ETM) في مدينة إيلات جنوب البحر الأحمر، إنه يخطط لمواصلة خدماته.
وبالنسبة لشركات الطيران الإسرائيلية، فقد أصدرت شركة "العال"، الناقل الوطني للبلاد، بيانًا في 8 أكتوبر/ تشرين الأول، جاء فيه أنها ستواصل عملها كالمعتاد.
وأوضحت: "تعمل شركة طيران العال وفقًا لتعليمات قوات الأمن الإسرائيلية.. وستغادر جميع رحلات شركة العال من المبنى رقم 3 فقط".
وتقدم شركة الطيران خيارات للمسافرين الذين يرغبون بـ"تجميد" تذاكرهم، ما يسمح لهم باستخدامها في تاريخ مستقبلي غير محدد.
وتمّ إلغاء رسوم تغيير الحجز للمسافرين الذين لديهم رحلات مجدولة من الوقت الحالي لغاية 21 أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي حال رغب أحد بإلغاء رحلته فهو مؤهل للحصول على قسيمة من طريق ملء النموذج الموجود على موقع El Al الإلكتروني.
وفي يوم الاثنين، 9 أكتوبر/تشرين الأول، حطّت بعض الرحلات في مطار بن غوريون، ومعظمها تديرها شركات الطيران الإسرائيلية، ضمنًا رحلات شركة "العال" من روما وميلانو وأثينا.
وأعلنت شركتا الطيران الأصغر حجمًا في البلاد، "يسرائير" و"خطوط أركيا"، إنهما ستسيّران رحلات جوية لمساعدة الإسرائيليين في الخارج على العودة إلى ديارهم.
ماذا عن شركات الطيران غير الإسرائيلية؟
أعلنت شركات الطيران العالمية أنها ستعلّق خدماتها الجوية إلى إسرائيل بشكل كبير بالتزامن مع تطور الوضع.
وبين هذه الشركات شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" التي أفادت في بيان: "على خلفية الوضع الأمني الحالي في إسرائيل، ستقوم مجموعة لوفتهانزا الجوية بتقليص برنامج رحلاتها من وإلى تل أبيب هذا السبت".
وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، لتلفزيون BFM التابع لـCNN، إن الخطوط الجوية الفرنسية علقت جميع رحلاتها إلى إسرائيل راهنًا.
وأوضحت شركة طيران "كاثي باسيفيك" بهونغ كونغ الإثنين، أنها ألغت رحلاتها من وإلى تل أبيب. وستقدم التحديثات التالية في 12 أكتوبر/ تشرين الأول.
وألغت الخطوط الجوية الكورية رحلتها الإثنين، لكنها قالت إنها ستسير رحلة عودة من تل أبيب إلى مدينة إنتشون لإعادة الأشخاص إلى منازلهم.
وقالت خطوط دلتا الجوية إنها ستلغي جميع الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب لبقية الشهر. لكنها "ستعمل مع الحكومة الأمريكية بحسب الحاجة للمساعدة في إعادة المواطنين الأمريكيين إلى ديارهم". وتقول شركة الطيران إنها "اتخذت قرارًا صعبًا" فيما "تواصل مراقبة الأحداث في المنطقة".
وألغت الخطوط الجوية الأمريكية جميع الرحلات الجوية من وإلى المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل حتى 4 ديسمبر/ كانون الأول "جرّاء بيئة التشغيل الحالية".
وقالت الخطوط الجوية الأمريكية في بيان يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول: "سنواصل العمل بشكل وثيق مع شركات الطيران الشريكة لنا لتقديم المساعدة لأولئك الذين يسعون للخروج من مطار بن غوريون الدولي، مع وضع الأمن والسلامة على رأس أولوياتنا".
كما ألغت الخطوط الجوية المتحدة رحلاتها المباشرة. وجاء على لسان ممثلها في بيان: "سلامة عملاؤنا وأطقمنا أولويتنا القصوى".
وتابع: "نحن نراقب الوضع عن كثب ونقوم بتعديل جداول رحلاتنا بحسب الحاجة".
وأعلنت العديد من شركات الطيران الكبرى الأخرى إلغاء رحلاتها، بينها طيران كندا، وخطوط هاينان الجوية، وفيرجن أتلانتيك، والخطوط الملكية المغربية.
وقالت شركة الطيران منخفضة التكلفة Wizz Air إنها ألغت جميع رحلاتها حتى 10 أكتوبر/ تشرين الأول. وستقوم بإبلاغ الركاب بمواعيد المغادرة المقررة لاحقًا.
وقالت شركة "إيزي جيت" إنها ستوقف الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب مؤقتًا حتى 13 أكتوبر/ تشرين الأول على أقرب تقدير.
وأصدرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) مذكرة تحثّ فيها الطيارين الأمريكيين على "توخي الحذر عند الطيران في المجال الجوي الإسرائيلي، بحسب ما نقلته "رويترز".
كيف تتأثر الرحلات البحرية؟
ألغت السفينة النرويجية Jade وقفتها بمدينتي أشدود وحيفا في 11 و12 أكتوبر/ تشرين الأول على التوالي ، وستتوجه بدلًا من ذلك إلى تركيا قبل إنهاء رحلتها في أثينا.
وأوضحت شركة "رويال كاريبيان" أنها ستلغي رحلتين كان من المقرر مغادرتهما من حيفا على متن سفينة Rhapsody of the Seas.
وفي الوقت عينه، تقوم شركة Celestyal Cruises بتعليق جميع موانئ الاتصال الإسرائيلية حتى نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأفاد كريس ثيوفيليدس، الرئيس التنفيذي لشركة Celestyal، في بيان لموقع CruiseCritic.com:" بناءً على نصيحة فرقنا الداخلية والسلطات المعنية، قررنا إزالة إسرائيل مؤقتًا من خط سير رحلة القارات الثلاث حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام".
وتابع: "نتمنى السلامة لجميع الأرواح المتضررة وعودة السلام بسرعة إلى البلاد".
الأحداث المجدولة
وألغى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم جميع المباريات التي كان مقرّر إقامتها في إسرائيل خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ومن المباريات التي تم تأجليها، مواجهة بين منتخب إسرائيل ومنتخب سويسرا في تصفيات "يورو" 2024، بالإضافة إلى مباريات الفريق أمام إستونيا وألمانيا ضمن بطولة أوروبا لمن هم دون الـ21 سنة.
وأفاد الاتحاد الأوروبي في بيان: "سيواصل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مراقبة الوضع عن كثب، وسيظل على تواصل مع جميع الفرق المعنية قبل اتخاذ قرارات بشأن المواعيد الجديدة والتغييرات المحتملة على المباريات المقبلة الأخرى".
وأعلنت شركة Live Nation للموسيقى والفعاليات الحية، إلغاء حفل الفنان برونو مارس، الذي كان مقرّرًا عقده في حديقة "اليركون"، بتل أبيب، في نهاية الأسبوع. وأفادت Live Nation في بيان إنها ستقوم بإعادة جميع أموال العرض تلقائيًا.
ماذا تقول الحكومات الأجنبية؟
قامت العديد من الدول بتحديث إرشاداتها بشأن السفر إلى إسرائيل وغزة في أعقاب هجمات نهاية الأسبوع.
وأفادت السفارة الأمريكية في إسرائيل ببيان لها: "الوضع في إسرائيل لا يزال غير قابل للتنبؤ به". ونصحت المواطنين الأمريكيين في إسرائيل بالاتصال بالسفارة في القدس، أو القنصلية في تل أبيب.
وفي الوقت عينه، توصي سفارة المملكة المتحدة المواطنين البريطانيين في إسرائيل بالاتصال واتباع نصيحة قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، حيث تقوم بعمليات البحث والإنقاذ.
بالإضافة إلى ذلك، تنصح سفارة المملكة المتحدة مواطنيها بتجنب العديد من المناطق الخطرة حاليًا في البلاد، وهي غزة والمناطق المحيطة بالحدود اللبنانية.