دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ألغت شركة "إيزي جيت" رحلة طيران، وأجبرت ركابها على النزول منها، بعدما قام أحد الأشخاص على متن الطائرة بالتغوط على أرضية حمام الطائرة.
وكانت الرحلة مجدولة لمساء الأحد من جزيرة تينيريفي الإسبانية إلى مطار غاتويك في العاصمة البريطانية لندن، قد تأخرت بالفعل لساعات عدة.
وقال آران غيدهو، أحد الركاب على متن الطائرة، لـCNN، إنّ الرحلة واجهت بالفعل مشكلة قبل المغادرة عندما تم تبديل الطائرة المجدولة بطائرة أصغر، ما يعني أن بعض العملاء تم استبعادهم من الصعود إلى الطائرة.
أما من صعدوا على متن الطائرة بعد ساعتين من موعد المغادرة المقرّر، فقد اضطروا إلى الانتظار لأكثر من ساعة على الأرض أثناء تفريغ الحقائب بسبب زيادة وزن الطائرة.
وقال غيدهو إنه مع استمرار التأخير، اتسمت أجواء الرحلة المزدحمة "بالتشويق والغضب"ـ مضيفًا أن "طائرات إيزي جيت، في حالتها الحالية، ليست مريحة للغاية، فهي مجرد مقعد أساسي به مساحة كبيرة للأرجل".
وأوضح أنه "لذلك كان الجميع يشعر بالتوتر بعض الشيء".
ويتذكر غيدهو أنه "بعد ذلك، أعطى الطيار أخيرًا الضوء الأخضر، وقال إن الأمر سيستغرق حوالي 20 دقيقة قبل المغادرة".
وفي ذلك الوقت، وقعت حادثة التغوط.
"تجربة غير مريحة للغاية"
وقال غيدهو إنه كان يجلس في منتصف الطائرة، لكنه رأى "راكبين" يتوجهان إلى الحمام الأمامي للطائرة. وبعد ذلك انتشرت أنباء عن قيام شخص ما بالتبرز على أرضية الحمام، تبعتها رائحة كريهة.
ولفت غيدهو إلى أن أحدًا لم يكن سعيدًا بهذا الوضع، لكنه قال إن غالبية الركاب اعتقدوا أن الأمر كان "حادثًا".
وتابع: "لقد كانت مجرد تجربة غير مريحة للغاية. ومن الواضح أن الطائرة كانت في حالة غير ملائمة. لذلك اضطروا إلى الاستعانة بعمال نظافة خارجيين من المطار لتنظيفها بعد إعادة وضع السلالم من جديد".
وبحسب ما أوضحه غيدهو، فقد التزم الركاب مقاعدهم أثناء عملية التنظيف. وبعد ذلك، أعلن قبطان الطائرة أنه سيتعين على الركاب إخلاء الطائرة.
وقالت الراكبة كيتي ستريك التي وثقت ما حصل في مقطع فيديو نشرته على منصة "X"، إن "الأمر كان محبطاً للغاية". وأضافت: "من الواضح أننا لا نستطيع إثبات إذا كان الشخص قد تعرض لحادث أو أنه فعل ذلك تعبيرًا عن غضبه بسبب تأخر الرحلة، لكن كان من الصعب ألا تغضب في الحالتين، حيث لا أحد يريد أن تتقطع به السبل في بلد آخر".
ومرت 30 دقيقة أخرى قبل نزول الركاب، بحسب ما ذكره غيدهو. لافتًا إلى أنه أقام في فندق طوال الليل، يبعد حوالي 45 دقيقة بالسيارة عن المطار، قبل أن يستقل رحلة أخرى مجدولة خصيصًا في اليوم التالي.
من جهتها، أكدت شركة"إيزي جيت" أن التأخير الأولي للرحلة "EZY8054" في 15 أكتوبر/ تشرين الأول، حدث "لأسباب تتعلق بالسلامة".
وأوضحت في بيان: "تم تفريغ بعض الحقائب لنقلها على الرحلة التالية المتاحة لأسباب تتعلق بالسلامة، بسبب زيادة وزن الطائرة".
وتابع البيان: "تم تأجيل الرحلة بعد ذلك طوال الليل بسبب حاجة الطائرة إلى تنظيف إضافي. لقد قدمنا الإقامة الفندقية لجميع العملاء، ولكن نظرًا لمحدودية توفر الفنادق القريبة في المنطقة، فقد أبلغنا أيضًا أي عملاء قاموا بحجز أماكنهم الخاصة بأنه سيتم تعويضهم".