دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تكشف الصور الفائزة التي أسرت حكام مسابقة الصور العالمية لعام 2023، التي تنظمها منظمة "الحفاظ على الطبيعة" عن بركة جافة فيها ثقوب خلّفتها أسماك، ومستوطنة وسط حقل من بذور اللفت الصفراء، وعنكبوت ذئبي يحمي صغاره.
وفاز المصور المجري تيبور ليتاوسزكي، بالجائزة الكبرى هذا العام، عن صورته تحت الماء لحيوان نيوت جبال الألب الذي يتغذى على بيض الضفادع الطازج. واستخدم المصور مصباح LED، والتقط الصور بواسطة كاميرا وضعها داخل علبة مقاومة للماء مع جهاز تحكم عن بعد سلكي محلي الصنع. وقال تيبور إنّ الصورة تُظهر "دورة الطبيعة وحساسيتها".
ووفقًا لمنظمة البيئة العالمية غير الربحية "الحفاظ على الطبيعة"، شهدت مسابقة هذا العام عددًا قياسيًا من المشاركات، مع 189 ألف مشاركة من أكثر من 80 ألف مصور، لكن فاز ليتاوسزكي بجدارة عبر توثيقه حدثًا فريدًا من نوعه، غالبًا ما يتم تجاهله في الطبيعة.
في هذا الصدد، علّق أليكس سنايدر، مدير المسابقة ومنسق التحكيم حول الصورة الفائزة قائلًا: "تيار بسيط يعجّ بالحياة تحوّل إلى عالم آخر، مجرّة من اللونين الأخضر والأزرق تتلألأ عبر لوحة قماشية داكنة. الصعوبة التقنية وحدها أعطت الصورة علامات عالية، لكن التكوين العام والجمالية توجتها فائزة".
والتقطت الصور الأخرى الفائزة جمال الحياة البرية، مثل صورة ظلية لطائر الهدهد عند شروق الشمس، والجلد المتوهج لثعبان الذرة تحت الضوء فوق البنفسجي.
وتلتقط بعض الصور مخاطر العالم الطبيعي، مثل صورة المصور رافائيل ألفيس الفائزة ضمن فئة المناخ التي توضح ارتفاع منسوب الأنهار في أناما بالبرازيل في مايو/ أيار 2021.
وتُعتبر أناما بمثابة مكان خاص، أو مدينة صغيرة تغمرها المياه بالكامل سنويًا. وقال ألفيس: "لكن لحظة التقاط تلك الصورة، كان حوض الأمازون يواجه أطول وأعلى فيضان في التاريخ. رغم أن الناس قد كيّفوا حياتهم مع دورة المياه، إلا أن الأحداث المتطرفة مثل الفيضانات العارمة أو حالات الجفاف تجبر الناس على تجاوز حدودهم القصوى".
وقد قُسمت المسابقة هذا العام إلى 12 فئة بعدما كانت ست فئات، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسابقة. وتأمل منظمة الحفاظ على الطبيعة أن تسعى الصور إلى رفع الوعي، وإثارة الارتباط العاطفي بالعالم الطبيعي، والمساعدة على دعم جهود الحفاظ على البيئة العالمية.
وقال سنايدر: "ساعدت الصور المبكرة لمنتزه يلوستون على إقناع الكونغرس الأمريكي بإنشاء المنطقة واعتبارها أول حديقة وطنية على الإطلاق. إلى ذلك، شكّل التصوير الفوتوغرافي منذ فترة طويلة أداة يستخدمها العلماء والباحثون لتوثيق ومراقبة كل جانب من جوانب عالمنا الطبيعي. التصوير يظهر لنا ما يهم".