الأردن يسعى إلى "التعافي السريع" للسياحة.. هذه آخر مؤشرات القطاع

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة
الأردن يسعى إلى "التعافي السريع" للسياحة.. هذه آخر مؤشرات القطاع

عمّان، الأردن (CNN)-- كشف وزير السياحة والآثار الأردني، مكرم القيسي، بدء رصد "بعض مؤشرات التعافي" في قطاع السياحة منذ بداية العام الجاري، لا سيما في إشغالات بعض الفنادق في منطقة البحر الميت، فيما شكّلت مساهمة السياحة العام الماضي للأردن ما نسبته 15.6% من الاقتصاد الكلّي.

وتحدث القيسي عن أبرز ملامح هذا التعافي منذ بداية العام، خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء للترحيب بالأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي، الذي يزور المملكة دعمًا لبرامجها المقبلة في تنشيط السياحة، إثر الأضرار التي طالت القطاع السياحي بسبب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال القيسي، خلال المؤتمر، إن زيارة بولوليكاشفيلي تأتي في وقت "عصيب يمر على هذه المنطقة ووقت عصيب يمر على قطاع السياحة ليس فقط في المملكة الأردنية الهاشمية ولكن في المنطقة ككل..نتيجة عدوان إسرائيلي غاشم ومستمر على أهلنا في قطاع غزة".

وأضاف القيسي أن "العدوان" أدى إلى "انخفاض" المؤشرات المتعلقة بالقطاع السياحي، وتحديدًا في المملكة، وقال "عندما نتحدث عن انخفاض في المؤشرات، نتحدث عن انخفاض ملموس في عدد الزوار ونتحدث عن انخفاض في الدخل السياحي".

وفيما تعتبر السياحة أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الكلي في المملكة، قال القيسي إن الانخفاض حدث في الأشهر الثلاثة الأخيرة من من عام 2023، مضيفا بأن اليوم "ربما قد بدأنا بمرحلة التعافي فيما يتعلق بلغة الأرقام"، وأن مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الكلي العام الماضي قد شكلّت ما نسبته 15.6%.

وقال القيسي إن العمليات العسكرية في غزة انعكست سلبًا على مواقف السائح الأجنبي من زيارة المملكة، بسبب "الانطباع العام "الذي لا يفرّق في بعض الأحيان بين العواصم في هذا الإقليم عندما ينظر السائح الأجنبي الغربي على الخارطة في هذه المنطقة، ولا يفرق بين ما يحدث في دول الجوار وما بين الأردن، ويعتقد أن أي أزمة في الجوار، تنتقل آثارها العسكرية إلى الأردن وهذا غير صحيح"، بحسب الوزير.

وشدّد القيسي على أنه بالرغم من الأزمة، إلا أن الأردن "لم يغلق أجواءه ولم يغلق حدوده وبقي  يستقبل الزوار".

وتوقع أن يشهد الأردن تعافيًا سريعًا في المرحلة المقبلة، قائلا إن قطاع السياحة "مرن وسريع التعافي بإذن الله"، وأن هذه الأزمة ليست الأولى التي تمر على المملكة.

وأوضح القيسي ردًا على سؤال موقع CNN بالعربية عن أبرز ملامح هذا التعافي حتى الآن، أنه تم تسجيل نسب إشغال "مقبولة جدًا" لبعض الفنادق في منطقة البحر الميت، تراوحت بين 45 - 47% إذا ما قورنت بالعام الماضي، وفقًا له، لافتا الفرق الضئيل أيضًا  بالارتفاع الذي يقدر بين 4 – 5%.

وقال القيسي إن هناك مؤشرات لاتزال ضعيفة، خاصة فيما يتعلق بعدد زوار مدينة البترا على سبيل المثال، حيث يشكل زوارها من العرب والأردنيين فقط نحو 4%، وأن الغالبية العظمى من السياح الغربيين.

وأشار الحاجة إلى زيادة عدد زوار البترا، فيما يعتبر وضع السياحة في منطقة البحر الميت وعمّان "أفضل"، حسب وزير السياحة والآثار الأردني.

حسب تصريحات سابقة للقيسي في ديسمبر/كانون الأول 2023، كان قد أشار إلى أن الدخل السياحي للمملكة، خلال 11 شهرًا من العام الماضي 2023، قد بلغ نحو 4.894 مليار دينار أردني (11,276 مليار دولار)، محققًا ارتفاعًا بنسبة 30.5%مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2022، وبنسبة 28.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019، لافتًا أنه لو لم تحدث حرب غزة، "لوصلت الأرقام إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ القطاع السياحي".

نشر