مغامر إماراتي يلتقي بـ "رجل كهف" في جزيرة سقطرى باليمن..كيف يعيش؟

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي
مغامر إماراتي يلتقي برجل كهف على أرض "الجزيرة المباركة" باليمن
01:31
مغامر إماراتي يلتقي برجل كهف على أرض "الجزيرة المباركة" باليمن

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بكثبانها الرملية الهائلة، وجبالها الصخرية، وشواطئها البكر، وتنوعها البيولوجي الاستثنائي من النباتات والكائنات الحية التي لا مثيل لها على وجه الأرض، تبرز جزيرة سقطرى اليمنية كوجهة خيالية لعشاق الطبيعة.

ولكن، يبدو أن هذه "الجنة الصغيرة" على الأرض لا تخلو من الأسرار والتجارب الفريدة من نوعها، إذ تمكن مغامر إماراتي من لقاء رجل كهف يعيش حياة بدائية في معزل عن الناس بالجزيرة اليمنية (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)

وأوضح المغامر والرحالة الإماراتي مهند سليمان لموقع CNN بالعربية أنه خلال زيارته إلى جزيرة سقطرى، سمع بوجود رجل كهف يعيش بمفرده على الجزيرة، ما دفعه للبحث عنه والتعرّف إلى قصته.   

ومن خلال سؤال السكان المحليين والمرشدين السياحيين، استدّل سليمان إلى مكان رجل الكهف السقطري حيث يعيش في مديرية قلنسية، التي تبعد عن العاصمة حديبوه في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، مسافة ساعتين.  

واضطر سليمان، الذي كان يرافق مرشدا، إلى إيقاف السيارة وإكمال ما تبقى من الطريق سيرا على الأقدم لمدة 40 دقيقة، تخللها صعود طرق وعرة مفروشة بالحصى، حتى وصل أخيرا إلى الكهف الذي يقع خلف جبال قلنسية.

وأشار سليمان إلى أن رجل الكهف، وعمره 60 عاما، يتحدّث اللغة السقطرية، الخاصة بسكان الجزيرة، كما أنه يجيد اللغة العربية، لافتًا إلى أن أساليب العيش البدائية التي يتّبعها رجل الكهف السقطري تشمل النزول إلى البحر لاصطياد الأسماك، والحبار، وتجميع القواقع.

كما يربي رجل الكهف الماعز، كمصدر للحليب ولتناول لحومها، ولكن مصدر الغذاء الرئيسي له يأتي من خيرات البحر.

ومن القصص الغريبة التي رواها رجل الكهف لسليمان أنه ولد في هذا الكهف الذي عاش فيه أجداده. ويأتي أولاده فقط لزيارة والدهم، ولا يتبعون نهج حياته البدائية، بل يعيشون حياة المدن.

وداخل الكهف، يمكن العثور على العديد من الأدوات التي صنعها رجل الكهف بنفسه، من خلال استخدام عظام الأسماك، على سبيل المثال.

أما عن الشاي، فلا يتناوله داخل كوب عادي، وبدلا من ذلك يستخدم القواقع البحرية.

وتُعد جزيرة سقطرى اليمنية "إحدى أعظم كنوز اليمن في مجال التنوع البيولوجي"، إذ تضم مجموعة "مذهلة" من الحياة النباتية والحيوانية، وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي لمجلس الترويج السياحي في اليمن.

وأشارت التقديرات الجيولوجية إلى أن جزيرة سقطرى انفصلت عن أجزاء العالم الأخرى قبل نحو 6 ملايين عام، ما جعلها تُطور أنواعاً فريدةً من النباتات والكائنات الحية، لتُصبح عاشر أغنى جزيرة في العالم من حيث الأنواع التي لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر على وجه الأرض.

وتُعد جزيرة سقطرى أكبر جزر أرخبيل سقطرى، الذي يقع شرق خليج عدن، حيث نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب، وتبعد حوالي 300 كيلومتر عن أقرب نقطة في الساحل اليمني، و900 كيلومتر عن مدينة عدن، وفقاً لما ذكره موقع المركز الوطني للمعلومات في اليمن. 

  • نورهان الكلاوي
    نورهان الكلاوي
    محررة
نشر