ملاحظة المحرر: "نداء الأرض" عبارة عن سلسلة تحريرية من CNN تلتزم بتقديم التقارير حول التحديات البيئية التي تواجه كوكبنا، والحلول لمواجهتها. أبرمت رولكس عبر مبادرة "الكوكب الدائم" شراكة مع شبكة CNN لزيادة الوعي والمعرفة حول قضايا الاستدامة الرئيسية وإلهام العمل الإيجابي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فازت صورة لرجل يمشي وحيدًا على طول المدرجات الزراعية الملونة في الصين، وأخرى لأنهار ذات لون أحمر صدئ في ألاسكا، وشجرة أرز عملاقة حمراء غربية في مسابقة صور الأرض 2024.
وتهدف الجائزة، التي أنشئت في عام 2018 من قبل منظمة "فورستري إنجلاند"، والجمعية الجغرافية الملكية في المملكة المتحدة، وشركة "باركر هاريس" لاستشارات الفنون البصرية، إلى تسليط الضوء على جمال كوكبنا، والتهديدات التي يواجهها، من تغير المناخ إلى التلوث السام.
وشارك المصورون وصانعو الأفلام أكثر من 1،900 صورة ومقطع فيديو لمسابقة هذا العام من حول العالم.
أُعلن عن الفائزين في حفل أقيم في الجمعية الجغرافية الملكية بلندن، وذلك قبل معرض من المقرر أن يُقام في الموقع ذاته لعرض الصور المثيرة.
وحصل المصوران جان مارك كايمي وفالنتينا بيتشيني على الجائزة الأولى في سلسلة "Tropicalia"، التي توثّق كيفية تكيّف المزارعين في صقلية مع تغير المناخ.
وصرّح المصوران في بيان صحفي أن "ارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط تساقط الأمطار، وزيادة خطر وقوع الأحداث الجوية المتطرفة، أدى إلى تحويل ما كان يعتبر ذات يوم سلة غذاء أوروبا إلى أرض اختبار للتكيّف والبقاء".
وتُظهر الصور التي التقطها كايمي وبيتشيني كيف يضطر المزارعون إلى التنويع، إذ يتخلى بعضهم عن حقولهم لأنظمة الطاقة الشمسية، بينما يركز آخرون على زراعة الفاكهة المستوردة مثل الأفوكادو والمانجو التي تزدهر في البيئة الاستوائية.
من جهتها، قالت لويز فيدوتوف كليمنتس، وهي رئيسة لجنة تحكيم مسابقة صور الأرض، لـ CNN: "كل صورة ملهمة تسلط الضوء على القصص المهمة للمقاومة والابتكار والقدرة على الصمود في الخطوط الأمامية لتغير المناخ".
وأضافت أن تلك السلسلة ككل "تُعد بمثابة مثال للمستقبل الذي ينتظر القارة بأكملها".
وتبرِز الصور الفائزة الأخرى الحلول المناخية الممكنة، بما في ذلك سلسلة "مرجان المستقبل" لجنيفر أدلر التي تركّز على علوم المحيطات والجهود المبذولة لاستعادة النظم البيئية البحرية في أكبر حضانة للشعاب المرجانية تحت الماء في العالم.
ويحتفي فيلم قصير بعنوان "Ser Guardianes Madre Arbol" (أن نصبح حماة الشجرة الأم)، للمصور مارك لاثويليير، بمجتمع من السكان الأصليين في شمال كولومبيا يناضلون من أجل حماية الغابات المطيرة وأراضي أجدادهم.
في بيان صحفي، قال مايك سيدون، وهو الرئيس التنفيذي لمنظمة "فوريستري إنجلاند" إن الأعمال تسلط الضوء على "الجمال، والهشاشة، والأزمات، والتغيير الذي يحدث في بيئتنا الطبيعية".
وأضاف أن "قربنا من المناظر الطبيعية، والحياة البرية، والمجتمعات من جميع أنحاء الكوكب بهذه الطريقة يثير محادثات وتأمّلات جديدة. ويدفعنا إلى التركيز على الحلول الإبداعية اللازمة لكي تزدهر هذه البيئات بعد حياتنا".
وأشارت فيدوتوف كليمينتس إلى أن التصوير الفوتوغرافي والأفلام "يمثلان وسيلة هائلة لرفع مستوى الوعي الذي يمكن أن يشجعنا على التكيف، والابداع، وابتكار حلول مستدامة".
وأكدّت أن "نسخة هذا العام القوية من تأثير تغير المناخ إلى القصص الملهمة المتعلّقة بالمرونة، ستلهم الحوارات المحفّزة حول بيئتنا".