دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في مشهد جوي يخطف الأنفاس، تبرز جزيرة صغيرة وسط المحيط الأطلسي، تشبه في تكوينها الصخري حوض سباحة طبيعي.
تقع هذه الجزيرة الساحرة، والمعروفة باسم "فيلا فرانكا دو كامبو"، قبالة ساحل جزيرة ساو ميغيل، وهي الأكبر بين جزر الأزور التابعة للبرتغال.
وقد تشكلت هذه الجزيرة نتيجة فوهة بركان قديم غارق، وتُعد واحدة من أبرز المعالم السياحية في جزيرة ساو ميغيل، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للسياحة في البرتغال "Visitportugal".
تضفي النباتات المستوطنة المحيطة بجدران الفوهة لمسة جمالية على الجزيرة، وبداخلها بحيرة طبيعية شبه دائرية ترتبط بالمحيط عبر قناة ضيقة.
تُعد البحيرة بمياهها الصافية، بقعة مثالية لعشاق السباحة والغوص.
وقد صادف مدون السفر الروسي الذي يتخذ من جزيرة ماديرا مقرًا له، سيرجي هجنياك، هذه الجزيرة لأول مرة أثناء إحدى رحلاته الاستكشافية إلى جزر الأزور (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
وقال هجنياك لموقع CNN بالعربية: "كوني شخص يسعى للبحث عن المناظر الطبيعية الفريدة، جذبتني هذه الجزيرة فور رؤيتها. وكوني أعيش في ماديرا، دائمًا ما تبهرني التكوينات البركانية، وهذه الجزيرة لم تكن استثناءً".
وبالنسبة إلى هجنياك، فإن الجانب الأكثر تفردًا في هذه الجزيرة يتمثل في مزيجها المثالي من الجمال البركاني الوعر مع هدوء المحيط الذي يحيط بها.
ويصف هجنياك المشهد قائلا: "يتناقض التكوين الدائري الطبيعي والبحيرة الداخلية الهادئة بشكل جذاب مع المنحدرات الدرامية. يبدو المشهد وكأنه ملاذ مخفي نحتته الطبيعة".
ولم تخل عملية التوثيق الجوي لهذه الجنة الطبيعية من التحديات، وكانت الرياح أبرزها.
وأوضح قائلا: "نظرًا لأن جزر الأزور تقع في وسط المحيط الأطلسي، فإن الظروف الجوية يمكن أن تتغير بسرعة. وتصوير لقطات ثابتة يتطلب تحكّما دقيقا في الطائرة من دون طيار، وخاصة بالقرب من المنحدرات".
وتمثل التحدي الآخر في العثور على اللحظة المناسبة التي يكشف فيها الضوء الجمال الطبيعي للجزيرة الصغيرة من دون إلقاء ظلال قوية.
ومن وجهة نظر هجنياك، فإن التصوير بالدرون يمنح الناس فرصة رؤية العالم من منظور لم يسبق لهم تجربته من قبل.
وقال هجنياك: "من خلال تصوير المواقع النائية وغير المأهولة مثل هذه الجزيرة الصغيرة، يمكن للمشاهدين تقدير عظمة وتفاصيل الطبيعة".
ويأمل هجنياك من خلال لقطاته أن يلهم الآخرين للحفاظ على هذه الجواهر الطبيعية النادرة وحمايتها للأجيال القادمة.