سعودي يروي لحظة التهام قطيع من الكلاب البرّية لخنزير برّي قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة

سياحة
نشر
سعودي يشهد لحظة صراع قطيع من الكلاب البرّية وخنزير برّي تائه

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "يعتبر الصبر من الصفات الأساسيّة للاستمتاع برحلات السفاري"، هذا ما قاله المستكشف السعودي، عبدالله السعيد، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، عن زيارته إلى دلتا أوكافانغو، التي تُعتبر أحد عجائب إفريقيا الطبيعية.

فما الذي كان ينتظره؟

شاهد المستكشف السعودي العديد من الحيوانات المفترسة (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)، إذ من الطبيعي مشاهدة الأسود والضباع وأفراس النهر في رحلات السفاري.

لكن ما لم يكن متوقعًا، مشاهدة السعيد للحظة صراع مجموعة من الكلاب البرّية مع خنزير برّي تائه بلا قطيع.

بداية، توّقع قائد مركبة السفاري بأنّ الكلاب سترى الخنزير في حال سلك طريقًا خاطئًا.

وعلى هذا الأساس، استقرّت المركبة بجوار الكلاب البرّية على أمل أن تأخذ الطبيعة مجراها.

وبعد حوالي نصف ساعة، تهيّأت أحد الكلاب للهجوم.

وخلال دقائق معدودة، انتظمت مجموعة الكلاب في صف واحد. وبدأت بالركض نحو الخنزير البرّي.

عندها، وجد الخنزير حفرة يحتمي بداخلها.

وبسبب استمرار محاولات اغتياله، قرر الخروج منها والهرب من قطيع الكلاب البرّية.

وبعد دقائق معدودة مرّت كالساعات، قرر الخنزير أن يعود إلى الحفرة نفسها مستسلمًا، لكنّه لم يستطع الهرب من الكلاب هذه المرة.

ويبقى السؤال، هل كان هناك أي مخاطر من وجود السعيد وسط هذا الصراع الدموي؟

قال: "لا يمكن التنبؤ بشكل قاطع بما يمكن أن تفعله الحيوانات المفترسة.. لكنّ البشر ليسوا ضمن قائمة الطعام المفضّلة لديها".

وما أن تتعوّد هذه الحيوانات على وجود البشر، فهي لا تُشكّل أي خطر في غالبية الأحيان.

وفي الواقع، ترى الحيوانات مركبة السفاري كمجسّم كبير ذات كتلة واحدة، ولا تُميّز البشر بداخلها.

ويبقى ضروريًا عدم التحرّك في المركبة عينها حتى تستمر بالنظر إلى البشر ضمن الشكل الأكبر.

ويعتبر المستكشف السعودي نفسه محظوظًا بمشاهدته مثل هذا الحدث من بدايته حتى نهايته.

وقال: "شعرت بقشعريرة بجسمي عندما علمت أنّ حيوانًا واحدًا يمكنه إطعام عدد كبير من الحيوانات والطيور".

ولاحظ بدوره وحشية الكلاب البرية التي تناولت الخنزير البرّي وهو ما يزال على قيد الحياة، بخلاف الأسود وغيرها من الحيوانات المفترسة، التي تحرص على قتل الضحية أولًا قبل تناولها.

ويُذكر أنّ دلتا أوكافانغو أُدرجت على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2014، بحسب ما ذكره موقع Okavango Delta الإلكتروني.

وتتميّز بوجود أعداد كبيرة من الثدييات والطيور، لا سيّما خلال موسم التكاثر. وتعتبر ملاذًا لبعض أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض في العالم.

وينصح السعيد بزيارتها خلال موسم الجفاف، أي بين شهري يونيو/ حزيران  وأكتوبر/ تشرين الأول.