"تجربة لا تُنسى".. التماسيح "جنبًا إلى جنب" مع أهالي هذه القرية في مصر

سياحة
نشر
مصر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل فكرت يومًا في تربية تمساح ضخم داخل منزلك؟ قد تكون هذه الفكرة مستبعدة بسبب طبيعة الزواحف الشرسة. ولكن، ربما تُغيّر رأيك حين تتجول بين أزقة قرى النوبة، في محافظة أسوان، جنوب مصر.

وكان مدون السفر المصري، عمرو العجيزي، جريئًا بما فيه الكفاية لرصد تجربة زيارته بعدسة كاميرته (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)

وتُعتبر تربية التماسيح من الطقوس الرائجة في قرى النوبة.

وقال العجيزي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "في السابق، اعتقد كثيرون أن التمساح هو أقوى كائن حي وفقًا لما نقلته الأساطير.. وإذا عرفت اصطياده، فأنت شخص قوي جدًا".

وتابع: "تقدم التماسيح جرعة من التفاؤل لأصحابها، ما يدفعهم إلى تحنيطها، ووضعها أمام منازلهم، أملًا في جلب الحظ، وإبعاد الشياطين".

وتبقى هذه الطقوس مجرد عادات وتقاليد يتوارثها الناس من جيل إلى آخر.

واليوم، أصبحت هذه العادة وسيلة لجذب السيّاح، وخاصة أولئك الذين يُحبّون رؤية التماسيح عن قُرب.

أوضح العجيزي أن الزواحف تبقى في أقفاصها، لأن مُربّي التماسيح لا يستطيع الوثوق فيها، وتركها حرّة طليقة.

وفي حال خروج التمساح من قفصه، يتم ربط فمه حفاظًا على سلامة الزوار.

بيئة التماسيح

ويتم وضع التماسيح بالبيئة ذاتها التي تعيش فيها، أي في الرمال والمياه.

وإذا كنت تُحبّ مشاهدتها عن قرب، فلا تتردّد بزيارتها.

ووصفها مدون السفر المصري بكونها فعلًا "تجربة غير منسيّة".

وينصحك العجيزي بزيارة النوبة في فصل الشتاء، وتحديدًا من بداية نوفمبر/ تشرين الثاني حتى أبريل/ نيسان.

ونوّه بدوره أنه لا توجد فنادق في النوبة، ولكن هناك بيوت استضافة، تستطيع من خلالها التعرف أكثر إلى عادات وتقاليد أهل المنطقة.