دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وسط سواحل رملية، تخضع لحركات مدّ وجزر قوية، يُعتبر جبل القديس ميشيل أحد أشهر المعالم السياحية خارج حدود العاصمة الفرنسية، باريس.
وكان مدون السفر الكويتي، سلمان الأستاذ، محظوظًا بما فيه الكفاية لزيارته، ورصده بعدسة كاميرته. (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
وقال الأستاذ في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "اعتقدت أنه من الخيال.. شعرت أنني في حلم أو فيلم سينمائي".
ماذا تعرف عن جبل القديس ميشيل؟
ينتصب وسط خليج يمتد بين منطقتي النورماندي وبريتاني الفرنسيتين، وتحيط به الرمال المتحركة، وتطل أبراج دير جبل القديس ميشيل على القرية وجدران الحصن السميكة.
يعود تاريخ جبل القديس ميشيل، الملقب بـ"عجيبة العالم الغربي" إلى عام 709، عندما شُيّد بمثابة مزار على الصخرة تكريمًا للقديس ميخائيل رئيس الملائكة.
وأصبح موقعًا مقدّسًا استمر في التطوّر منذ القرن الحادي عشر إلى القرن السادس عشر.
وشهد الدير لحظات مهمة في التاريخ الفرنسي، لا سيما أنه أصبح حصنًا خلال حرب المائة عام في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، ونجا من حصار البريطانيين له مدة 30 عامًا.
كما أصبح سجنًا خلال الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر، حيث جعلت حركة المد والجزر والرمال المتحركة الهروب منه مستحيلًا.
وخلال الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى، أصبح هذا المعلم تدريجياً نقطة الجذب السياحي في أنحاء العالم. وأحد معالمه الشهيرة نزل "La Mère Poulard" الشهير، الذي سُمي على اسم مؤسسته، الطاهية المميزة أنيت بولار التي كانت تستضيف الزوار منذ عام 1888.
داخل المعلم
أوضح الأستاذ أن جبل القديس ميشيل يسكنه 44 شخصًا فقط. ولكن، يزوره ما يزيد عن 3 مليون شخص سنويًا.
ويحتضن العديد من المقاهي، والمطاعم، والمحلات التجارية التي تعتمد على السيّاح بشكلٍ خاص.
وبمجرد زيارتك لهذا المعلم السياحي، ستُفاجأ حتمًا بتصميمه الداخلي، الذي لا يزال يحافظ على عبق التاريخ منذ عقود طويلة.
وواجه الأستاذ تحديات عديدة أثناء التصوير، أبرزها الرياح القوية وضيق الوقت.
وأوضح مدون السفر الكويتي أن الرحلة تستغرق 4 ساعات كاملة في كل من الذهاب والإياب. وتبلغ مدة الرحلة في جبل القديس ميشيل حوالي 4 ساعات أيضًا.
وحازت المشاهد أعلاه على إعجاب العديد من متابعي الأستاذ عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتفاجأ كثيرون من وجوده على أرض الواقع في الأساس.
وقال مدون السفر الكويتي: "وجهة جميلة وحالمة.. تستطيع النظر إليه طوال اليوم بلا كلل أو ملل".