شاهد "قافلة" مهيبة من آلاف الإبل تسرح وسط الطبيعة الجبلية بمحافظة ظفار العُمانية

سياحة
نشر
سلطنة عُمان

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع حلول موسم الصرب، أي الربيع، تشهد محافظة ظفار في سلطنة عُمان منظرًا بديعًا لـ"قافلة" مهيبة من آلاف الإبل، وهي تسرح وسط الطبيعة الجبلية. (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)

مشهد ملحمي.. أليس كذلك؟

في كلّ عام، وتحديدًا بين شهري سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني، يستعد أصحاب الإبل لطقوس احتفالات "خطيل الإبل"، حيث يتوجهون بقطعانهم في جماعات إلى أماكن الرعي التي تم إغلاقها في بداية الخريف، ويقومون بعدد من الفنون التقليدية.

ويُعتبر موسم الرعي الربيعي بمثابة فترة للاستجمام، ويأخذ بعض الموظفين خلاله عطلة، بهدف التوجّه إلى الطبيعة الحاضنة لهذا التقليد، وفقًا لما ذكره موقع البوابة الإعلامية لسلطنة عُمان التابع لوزارة الإعلام.

وكان المصور العُماني، عبدالله المعشني، محظوظًا بما فيه الكفاية لرصد هذا الموسم بعدسة كاميرته.

وقال في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "يُعتبر موسم الصرب بمثابة عيد لسكان محافظة ظفار، حيث تنبت جميع الأشجار والأعشاب بعد موسم الخريف الماطر".

وتشمل عادات السكان ما يلي:

  • حصاد الثمار المزروعة، من بينها الذرة والفاصولياء
  • قطف وحصاد نبات البضح، حيث ينمو في جبال ظفار تحديدًا خلال موسم الصرب، ويُعتبر بمثابة طعام شعبي نادر
  • اصطياد أسماك السردين 
  • إنتاج السمن الخرفي

وواجه المعشني عددًا من التحديات أثناء التصوير، أبرزها مرافقة أصحاب الإبل من السهل إلى الجبال، واختيار زوايا تصوير صعبة رغم وعورة التضاريس.

وهذه ليست المرّة الأولى التي يوثق فيها المصور العُماني موسم الصرب في محافظة ظفار.

وأوضح أن "هناك عادات وتقاليد وقوانين بين أصحاب الإبل في هذا الموسم.. ولكلّ قبيلة وادي مُعيّن يسرح فيه الإبل".

وحازت المشاهد أعلاه على إعجاب العديد من متابعي المعشني، حيث يُمارس التصوير الفوتوغرافي منذ عام 2015. وأبدى العديد من المصوّرين وروّاد وسائل التواصل الاجتماعي رغبتهم في توثيق هذا الحدث بمحافظة ظفار.

وبدوره، يأمل المعشني بإنشاء سلسلة أفلام وثائقية عن موسم الصرب، ورصده بأسلوب فنّي واحترافي للعالم، إذ قال: "في موسم الصرب، تتجلى كلّ عبارات الجمال الربّاني في الطبيعة التي يتحوّل لونها من الأخضر إلى الذهبي تدريجيًا، وتُواكب عادات مميزة هذا الحدث المُهيب".