واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الجمعة، عن تغييرات في برنامج وكالة الأمن القومي على خلفية برنامج التجسس الواسع للجهاز الذي كشف عنه الغطاء المتعاقد السابق، إدوارد سنودن، ما خلف ضجة حيال المدى الذي قد تذهب إليه الإدارة لمحاربة الإرهاب.
ودفع الحجم الهائل لبرنامج التجسس بالعديد من منظمات الحريات المدنية لمطالبة الكونغرس بإدخال تغييرات على قانون الأمن الوطني.
ويعتقد أن تجسس وكالة الأمن القومي على الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية داخل وخارج الولايات المتحدة، تعتبر واحدة من أكبر عمليات التجسس انتشارا قامت بها حكومة أمريكية.
ويعلن أوباما عن الإصلاحات بعد دراسة توصيات لجنة "مجموعة المراجعة" المستقلة، التي اكتملت في ديسمبر/كانون الأول الفائت، ودعت لاستمرارية برنامج جمع المعلومات على أن تعمل الحكومة على نحو أفضل لحماية الحريات المدنية في إطار الأمن القومي.
وتقول "وكالة الأمن القومي" ومؤيدوها إن برنامج جمع البيانات مهم للكشف عن عناصر إرهابية محتملة غفلت عن رصدها الأجهزة المختصة، فيما يرى مناهضو البرنامج بأنه انتهاك لحق الخصوصية للأمريكيين من لا يمثلون تهديدا للأمن الوطني.
ورفض البيت الأبيض الإدلاء بأي تفاصيل بشأن أي إصلاحات مقترحة قد يدلي بها أوباما الجمعة، وقال الناطق باسمه، جيي كارني: "نعلم بأن هناك الكثير من التكهنات بشأن أي القرارات اتخذ" في إشارة للرئيس أوباما.
وانقسمت المحاكم الفيدرالية الأمريكية بشأن برنامج جمع سجلات المكالمات الهاتفية، ففي حين قضت محكمة في نيويورك، بقانونية البرنامج، أصدر قاض آخر في واشنطن، قرارا بعدم دستوريته.
وكانت محكمة الاستطلاع للتجسس الخارجي، التي تشرف على الجوانب القانونية من عمليات التجسس بأمريكا، قد أجازت، في وقت سابق من الشهر الجاري، البرنامج لمدة ثلاثة أشهر أخرى.