دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وقع ممثلو الحكومة والمتمردين في جنوب السودان اتفاقاً لوقف إطلاق النار الخميس، من شأنه أن ينهي المعارك التي تشهدها أحدث دولة أفريقية منذ ما يزيد على شهر، على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق اعتباراً من الجمعة.
وذكرت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيجاد"، التي تقود جهود الوساطة بين نظام الرئيس سلفا كير ميارديت، والمتمردين الموالين لنائبه السابق، ريك مشار، أن الجانبين وقعا على اتفاق وقف إطلاق النار الخمس، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن مندوب الخرطوم في الوساطة الأفريقية، السفير محمد الدابي، قوله إن طرفي النزاع وقعا على وثيقتين، الأولى حول "وقف العدائيات، وإطلاق النار، والتصعيد الإعلامي"، والثانية حول "تسريع جهود الوساطة الثلاثية لإطلاق سراح المعتقلين في جوبا -- مندوب الخرطوم للوساطة، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الحوار السياسي الشامل، الذي تقرر أن يبدأ في الأول من فبراير/ شباط المقبل.
واندلعت معارك طاحنة في جنوب السودان، في أعقاب إعلان الرئيس سلفاكير، في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن إحباط محاولة انقلاب ضده، متهماً أنصار نائبه السابق، ريك مشار، بالوقوف خلفها، أعلن على إثرها فرض حظر التجول في جوبا.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أعمال العنف في جنوب السودان أدت إلى تهجير نحو 150 ألف شخص من مناطق النزاع، أو القريبة منها، إلى مناطق أكثر أمناً، وخصوصا مقار المنظمة الدولية، التي تأوي أكثر من 30 ألفا منهم.