خامنئي: لست متفائلاً بالمفاوضات ولا جدوى من تحسين أمريكا

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
خامنئي: لست متفائلاً بالمفاوضات ولا جدوى من تحسين أمريكا
Credit: Majid Saeedi/Getty Images

طهران، إيران (CNN)-- أعرب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، عن عدم تفاؤله إزاء النتائج التي قد تسفر عنها الجولة المقبلة من المفاوضات بين بلاده والقوى الكبرى، فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، إلا أنه أكد عدم معارضته لتلك المفاوضات.

وقال المرشد الأعلى في إيران، خلال احتفال جماهري الاثنين، إن "البعض من مسؤولي الحكومة السابقة، والبعض الآخر من الحكومة الحالية، يعتقدون أن المفاوضات قد تحل الموضوع.. لكنني كما قلت في بداية العام، لست متفائلاً بها، لكنني لا أعارضها أيضاً."

وأضاف خامنئي، أثناء استقباله الآلاف من أهالي محافظة "آذربيجان"، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، أن "اللسان عاجز عن وصف عظمة واقتدار الشعب في 22 من بهمن"، وهو شهر "الدلو" بالتقويم الفارسي، ويوافق 11 فبراير/ شباط.

وتابع المرشد الإيراني قائلاً إن "الشعب أثبت كذلك أنه لا يمكن أن يستسلم أمام غطرسة القوي السلطوية، وإن محاولات البعض لتجميل صورة أمريكا، وإظهارها علي أنها دولة محبة للبشرية، ليس لها أي جدوى -- خامنئي"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وقال: "على البعض ألا يسعى لتجميل صورة أمريكا، عبر إزالة القبائح وممارسات الرعب والعنف عنها، فقتل الناس الأبرياء، ودعم الدكتاتوريين والكيان الصهيوني، مثبت في السجل الأسود لأعمال الإدارة الأمريكية."

وأضاف أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، "أعلن بكل صلافة دعمه لمثيري الفتنة (في إشارة إلى أحداث العنف التي تلت الانتخابات الرئاسية في إيران عام 2009)، ومازال يعلن دعمه لهم"، وفق ما نقلت وكالة "فارس" للأنباء.

واستطر بقوله: "لقد تلقوا الصفعة من الشعب الإيراني في 22 بهمن.. إذ أن وقاحة وصلف ومطالب المسؤولين الأمريكيين المتجاوزة للحدود، وبذاءة لسانهم، وقلة أدبهم، قد حدت بالشعب للحضور في الساحة أكثر حماساً مما سبق."

واعتبر قائد الثورة الإسلامية، القضية النووية "ذريعة"، تستخدمها أمريكا لمعاداة إيران، وقال في إشارة إلى ما يطرحه متحدثون أمريكيون من قضايا حقوق الإنسان والصواريخ.. متسائلاً: "ألا تخجل أمريكا بكل فضائحها، من التحدث عن حقوق الإنسان؟." -- خامنئي