كاراكاس، فنزويلا (CNN) -- دعت ليليان تنتوري، زوجة زعيم المعارضة الفنزويلية، ليبولدو لوبيز، أنصاره إلى البقاء في الشارع ومواصلة الضغط على الحكومة التي أبقته قيد التوقيف، في حين أرسل الرئيس السوري، بشار الأسد، رسالة إلى نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الذي ورث عن سلفه هوغو شافيز، تحالفه مع دمشق، رسالة دعم بوجه ما وصفها بـ"الهجمة الشرسة" التي يواجهها.
وقالت تنتوري في تغريدة لها على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" مخاطبة أنصار زوجها بعد تأجيل جلسة كانت مقررة له أمام القضاء: "لا تستسلموا،" وذلك وسط غموض يلف مصير لوبيز الذي سبق له أن سلم نفسه إلى القضاء الثلاثاء، بعد المسيرات التي قادها للمطالبة بتحسين مستوى الأمن، وتوفير الاحتياجات المعيشية، وحرية التعبير.
وخلفت الصدامات خلال المظاهرات أربعة قتلى، ثلاثة منهم في صفوف المعارضة وواحد من أنصار الحكومة، ولم يظهر من خلال هذا التجييش أي علامة على التراجع، وأخذت المواجهات منحى دراميا الثلاثاء، عندما اتهم لوبيز من قبل الحكومة، بالتآمر والتورط بأعمال العنف الأخيرة، حينما شارك في مسيرة حاشدة، وتدخلت قوات الحرس الوطني بعدها لتفريق آلاف المشاركين فيها.
من جانبه، يصف مادورو زعماء المعارضة بأنهم "يمينيون فاشيون، يزرعون بذور الخوف والعنف، وزعم أنهم يتلقون الدعم من الولايات المتحدة،" وشبه مادورو المعارضة بـ"المرض الذي يتفشى في البلاد" قائلا: "الطريقة الوحيدة لمكافحة الفاشية في المجتمع هي مثل الإصابة بالتهاب خطير.. يجب أن تأخذ البنسلين، أو بالأحرى أقوى مضاد حيوي."
ويبدو أن تشبيه مادورو الذي استخدم فيه الأوصاف الطبية أعاد إلى الأذهان تشبيهات الرئيس السوري، بشار الأسد، للأزمة في بلاده بالطبيب الذي يضطر لبتر أطراف المرضى من أجل إنقاذ حياتهم فلا يحاسب بالتالي على إراقة الدماء، وفي هذا السياق، أرسل الأسد رسالة إلى مادورو أكد له فيها "تأييد سوريا لنهجه في إدارة فنزويلا الذي يستمده من مبادئ الإرث العالمي ومن المخزون التاريخي لقادة أميركا اللاتينية العظام" على حد تعبيره.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن رسالة الأسد، الذي يواجه بالقوة العسكرية ثورة تحاول إزاحته عن السلطة منذ ثلاث سنوات، عبرت عن "تضامن الشعب السوري مع الرئيس مادورو المقاوم والشعب الفنزويلي في وجه الهجمة الشرسة التي تتكرر اليوم في أكثر من بلد آمن ومستقر في محاولة لخلق الفوضى وبسط نفوذ الهيمنة الأجنبية واستغلال ثروات هذه البلدان ومواقعها الجيوسياسية الحساسة والهامة" على حد تعبيره.