المعارضة الأوكرانية تنتزع اتفاقا ينهي الأزمة ويلبي المطالب

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
المعارضة الأوكرانية تنتزع اتفاقا ينهي الأزمة ويلبي المطالب
زعيم حزب سفوبودا، أوليه تياغنيبوك،إلى اليسار، ينظر إلى الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وهو يوقع الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المعارضة الجمعة 21 فبراير 2014.Credit: SERGEI SUPINSKY/AFP/Getty Images

كييف، أوكرانيا(CNN)-- توصل الرئيس الأوكراني، فيكتور يانكوفيتش، ورئيس المعارضة، أوليه تياغنيبوك، الجمعة، إلى اتفاق من شأنه إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها الدولة الأوروبية، ووقف المواجهات الدامية، التي حولت أجزاء من العاصمة كييف إلى ساحة حرب.

ووقع الاتفاق الرئيس يانكوفيتش، وزعيم المعارضة، وممثلون عن الاتحاد الأوروبي، الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد ليلة شاقة من المفاوضات، استغرقت منذ الساعات الأولى من ليلة الخميس، وامتدت حتى يوم الجمعة.

ففي تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قبيل توقيع الاتفاق، قال وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، إن "حل وسط جيد بالنسبة لأوكرانيا، يعطي فرصة للسلام، ويفتح الطريق أمام الإصلاح، وأمام أوروبا." -- رادوسلاف سيكورسكي

وقد بدأت الأزمة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، احتجاجا على قرار يانكوفيتش بتحويل الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي لصالح روسيا.

وتصاعد العنف هذا الأسبوع ليتحول إلى اشتباك ضار قالت الحكومة إنه أوقع 78 قتيلا، ووجهت اتهاماتها إلى الغرب، في حين تقول مصادر المعارضة إن عدد القتلى وصل إلى نحو 128 قتيلا.

ويمنح الاتفاق الحكومة 48 ساعة من أجل إعادة تفعيل الدستور السابق، الذي يحد من صلاحيات الرئيس، والدعوة إلى إصلاحات دستورية جديدة، يتم انجازها بحلول سبتمبر/ أيلول القادم، وفقا لمسودة الاتفاق التي نشرت على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية.

ويدعو الاتفاق إلى انتخابات رئاسية بمجرد إقرار التعديلات الدستورية، على أن لا تتأخر الانتخابات عن شهر ديسمبر/ كانون الثاني 2014.

وتدعو مسودة الاتفاق المتظاهرين إلى الانسحاب من الشوارع، وتسليم أسلحتهم خلال 24 ساعة.

ومن المتوقع أن يتبع هذه الخطوة، بموجب الاتفاق، تحقيق مشترك في أحداث العنف الأخيرة، التي شهدتها العاصمة، يشترك فيها الاتحاد الأوروبي.

ولم يتسنى الحصول من المعارضة على تعليق فوري، وكان زعيم المعارضة والملاكم السابق، فيتالي كليتسشكو، قد دعا المعارضة إلى الاستمرار في الضغط على الحكومة، وقال: "يحب أن نفعل كل ما في وسعنا لوقف المواجهات، وجلب من أعطى الأوامر غير القانونية، إلى العدالة."