واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكدت مصادر أمنية أمريكية أن وزارة الداخلية قلصت عدد رجال الأمن الجوي، الذين تكلفهم عادة بمرافقة رحلات الطائرات بشكل سري مرتدين الملابس المدنية لمواجهة حوادث الاختطاف بحال وقوعها، وذلك بسبب تراجع في القدرات المالية ووجود رغبة بتقليص الصفقات.
وكشفت رسالة إلكترونية اطلعت عليها CNN أن عدد العناصر خلال السنوات الماضية تراجع بشكل واضح، غير أن مصادر الوزارة رفضت تحديد عدد العناصر الذين تبقوا ضمن تلك الوحدة لاعتبارات أمنية.
ولكن مراقبين للشأن الأمني حذروا من مخاطر إجراء تخفيضات على أعداد عناصر الأمن لأسباب مالية دون الإعلان عن ذلك، مضيفين أن أمرا مماثلا حدث قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 عندما اقتصر عدد رجال الأمن المكلفين بمرافقة الطائرات على 40 عنصرا فقط.
وضاعفت وزارة الداخلية الأمريكية أعداد القوة منذ ذلك الحين، دون أن تكشف عن العدد الكامل للعناصر، غير أنها ذكرت عام 2012 أنها دخلت في خلاف حول الرواتب مع أكثر من 3500 عنصر من قوة الأمن الجوي، يعتقد أنهم يشكلون اليوم غالبية عدد أفراد القوة.
وبحسب الرسالة الإلكترونية التي اطلعت عليها CNN فقد أعلن مدير قوة الأمن الجوي، روبرت براي، أن ميزانية مكتبه قد تقلصت من 966 مليون دولار إلى 805 ملايين دولار خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ما سيضطره إلى إغلاق ثلاثة مكاتب من أصل 26 خلال السنوات المقبلة.
وتأتي هذه المعلومات في وقت عادت فيه التحذيرات الأمنية حول خطر يتربص الولايات المتحدة بسبب الرحلات الجوية، فبعد التحذير من إمكانية نقل متفجرات في قوارير معجون الأسنان حذرت الداخلية الأمريكية شركات الطيران من إمكانية تسلل عناصر بجماعات متشددة يضعون متفجرات في أحذيتهم على متن رحلات متجهة إلى أمريكا.