واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلنت إدارة الأرشيف الوطني الأمريكي أنها تستعد لنشر عشرات آلاف الوثائق التي تعود إلى عهد الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، بعد رفع السرية عنها بموجب القانون، في خطوة ينتظرها الإعلام والمؤرخون لمعرفة أسرار الكثير من الأحداث التي جرت خلال تلك الحقبة.
ووفقا لما أكدت إدارة الأرشيف فإن القرار سيشمل 33 ألف وثيقة تغطي فترة تمتد إلى ثمانية أعوام قضاها كلينتون في البيت الأبيض، وفيها مراسلات سرية بين كلينتون ومستشاريه وزوجته هيلاري كلينتون أيضا.
وقال كريس إيسلياب، مدير الأرشيف الأمريكي، إن توفير الوثائق على الانترنت أمام الجميع سيستغرق بعض الوقت، نظرا لعددها الكبير، مضيفا أن قرار الإفراج عن الوثائق نال موافقة كلينتون، وكذلك الرئيس الحالي، باراك أوباما، علما أن القانون يتيح منع نشر الوثائق السرية لفترة قد تصل إلى 12 سنة بعد انتهاء ولاية الرئيس إذا كانت تتعلق بأسرار تجارية أو عسكرية أو شخصية أو ترتبط بالأمن القومي.
وقد حاولت CNN معرفة سبب تأخر نشر الوثائق، خاصة وأن الفترة المحددة في القانون كان من المفترض أن تنقضي في يناير/كانون الأول 2013، ولكن إدارة الأرشيف لم ترد على استفساراتها حتى لحظة إعداد التقرير.
يشار إلى فترة حكم كلينتون حفلت بالعديد من الأحداث السياسية والشخصية، وبينها عملية السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب التوتر في الخليج بمواجهة نظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، والتدخل العسكري في الصومال ويوغوسلافيا السابقة، وتفجير سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا وما تبعه من رد بضربات صاروخية على أهداف لتنظيم القاعدة في السودان وأفغانستان، أما على المستوى الشخصي فتبرز قضية العلاقة التي ربطته بالمتدربة في البيت الأبيض، مونيكا لوينسكي، والتي كادت تطيح بمستقبله السياسي.