نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- سيطر قرابة 50 مسلحا على مقرات الحكومة والبرلمان في جمهورية القرم التابعة لأوكرانيا الخميس، رافعين علم روسيا فوق المبان، وفقا لما أكدته مصادر في الحكومة المحلية لـCNN بالتزامن مع رفع سلاح الجو الروسي حالة التأهب عند الحدود الغربية، في مؤشر على تزايد التوتر الذي تبع عزل الرئيس فيكتور يانكوفتيش.
وقالت فيوليتا ليومنا، المستشارة الإعلامية لرئيس وزراء القرم، أناتولي موهيليوف لـCNN: "لقد احتل المسلحون الأبنية منذ ساعات الصباح الأول، وقد طلبنا من الموظفين الحكوميين الابتعاد عن الموقع" مضيفة أن موهيليوف يقوم بإجراء مفاوضات لإنهاء الأزمة.
من جانبها، ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية الرسمية أن ما وصفتها بـ"قوى المقاومة الشعبية المتكونة من متطوعين من أصل روسي" في القرم قامت بالسيطرة على البرلمان في مدينة سيمفيروبول، مضيفة أن "المزيد من فصائل المقاومة من أنحاء شبه جزيرة القرم" تتدفق على المدينة.
ولفتت الوكالة إلى أن حشودا من السكان الذين يطالبون السلطة المحلية بعدم الاعتراف بالقيادة الأوكرانية الجديدة يحتشدون أمام البرلمان، إلى جانب حشد من السكان من أصول تتارية يرحبون بتغيير السلطة في العاصمة الأوكرانية، في إشارة إلى عرقية التتار المسلمة التي تقطن المنطقة.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أن المقاتلات المرابطة في الدائرة العسكرية الغربية "دخلت مرحلة التأهب وذلك في إطار اختبار جاهزية القوات المسلحة تنفيذا لأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القائد الأعلى للقوات المسلحة."
وكانت الخارجية الروسية قد دعت في بيان لها الأربعاء، جميع القوى العقلانية في أوكرانيا الى "عدم السماح بتدهور الوضع ووقف انجرار البلاد الى صراع على أساس ديني" مضيفة أن تهديدات "تصل الى رجال دين تابعين للكنيسة الأرثوذكسية" إلى جانب التهديد بهدم الكنائس والمعابد.