نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اتهم الادعاء العام الأمريكي في نيويورك سليمان أبوغيث، صهر زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، بأنه كان "لسان حال" التنظيم، بعدما ظهر إلى جانب بن لادن وخلفيته لاحقا، أيمن الظواهري، لإعلان مسؤولية التنظيم عن هجمات 11 سبتمبر، وذلك في جلسة المحاكمة التي عقدت بنيويورك الأربعاء.
وقال الادعاء إن أبوغيث كان من بين الأشخاص الذين اختارهم بن لادن من أجل "نقل رسالة القتل إلى العالم بأسره" من خلال ظهوره بالتسجيل، مضيفا أن ظهور المتهم جاء في وقت كانت فيه الحرائق جراء الهجوم ما تزال مشتعلة جراء الهجوم.
وأضاف المحامي العام الأمريكي، نيكولاس ليوان: "لقد طلب بن لادن منه أن ينقل خبر الجريمة إلى العالم" مضيفا أن أبوغيث ساعد أيضا على تجنيد عناصر في التنظيم، وكان موضع ثقة بن لادن الذي اعتبره أحد رجال الدين الذين يمكن الاستعانة بأفكارهم في أفغانستان، واعدا بعرض شهادة أبوغيث أمام المحققين وشهادات أخرى خلال الجلسة.
من جانبه، رد ستانلي كوهي، المحامي الموكل بالدفاع عن أبوغيث، بدعوة المحلفين إلى التنبه حيال القضية التي بناها الإدعاء العام ضد موكله، قائلا إن السلطات اعتمدت فيها علة خطاب "التخويف" عوض تقديم أدلة قاطعة مضيفا: "رغم أن الحكومة تريدكم أن تعتقدوا بأن هذا الرجل هو بن لادن إلا أن الحقيقة مختلفة تماما، فهو ليس بن لادن والقضية لا تتعلق بهجمات الحادي عشر من سبتمبر، بصرف النظر عن الألم الذي سببته تلك الهجمات لهذه المدينة ولبلدنا وللعالم."
أما أبوغيث، فلم يدل بشيء خلال الجلسة، واكتفى بالاستماع إلى المرافعات الافتتاحية للمحامين من خلال مترجم، وظهر مرتديا ملابس داكنة اللون.
وكانت السلطات الأمريكية قد اعتقلت أبوغيث بعد توقفه في الأردن برحلة جوية كانت تقله من تركيا إلى بلده الأم، الكويت، بعد فترة توقيف قصيرة في تركيا التي قصدها قادما من إيران شتاء عام 2013.