ما نعرفه ولا نعرفه عن الرحلة "370"

العالم
نشر
8 دقائق قراءة
ما نعرفه ولا نعرفه عن الرحلة "370"
Credit: HOANG DINH NAM/AFP/Getty Images)

 

 

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – تلاشى أثر الرحلة 370 للطيران الماليزي، السبت، وعلى متنها أكثر من 230 شخصا، فوق جنوب شرقي آسيا، ورغم مرور يومين على الواقعة،  إلا أن المحققين لم يجدوا ما يسفر اختفاء الطائرة على هذا النحو، رغم عمليات البحث الواسعة بمشاركة أكثر من 40 سفينة و35 طائرة من دول مختلفة.

وهنا نسرد في موجز مقتضب ما نعرفه وما لا نعرفه عن الرحلة 370:

مسار الطائرة

ما نعرفه: أقلعت الطائرة البوينغ من طراز "200-777" من مطار كوالالمبور الساعة 12:41 فجر السبت، كان من المقرر أن تقطع 3700 كيلومترا لتصل إلى وجهتها العاصمة الصينية، بكين ، في حوالي الساعة 06:30 صباحا، وحوالي الساعة 01:30 صباحات، فقد المراقبة الجوية في بلدة "سوبانغ" خارج كوالالمبور الاتصال بطائرة أثناء تحليقها فوق البحر بين ماليزيا وفيتنام.

ما لا نعرفه: ماذا حدث تاليا... فالطيار لم يبلغ عن أي أعطال، كما لم تصدر شارات استغاثة من الطائرة.. وذكر مسؤولون عسكريون في ماليزيا،  إن الطائرة، وبحسب بيانات رادار،   ربما غيرت مسارها وعادت أدراجها إلى كوالالمبور قبل أن تختفي، لكن الطيار لم يبلغ برج المراقبة الجوية بنيته القيام بذلك، أو لماذا قام بذلك."

المسافرون

ما نعرفه: هناك 239 شخصا كانوا على متن الطائرة: 227 راكبا، خمسة منهم دون سن الخامسة،  بجانب 12 من الطاقم، وبسحب شركة الطيران الماليزية فأن المسافرين خليط أكثر من 13 دولة مختلفة:154 من الصين وتايوان – 38 من ماليزيا – 3 من أمريكا بجانب جنسيات آسيوية وأوروبية أخرى.. وتخلف 5 ركاب عن الرحلة وتم إنزال حقائبهم عن الطائرة، بحسب المسؤولين.

ما لا نعرفه: الهوية الحقيقة لبعض الركاب: اثنان منهم كانا يحملان جوازي سفر  إيطالي ونمساوي مسروقين، وقالت السلطات الماليزية إنها تحقيق في إمكانية حمل ركاب آخرين جوازات سفر مزيفة."

لغز الجوازين

ما نعرفه: تذكرتا حاملي جوازي السفر المزورين تم شراؤهما من تايلاند الخيس ولوجهة واحدةـ تتواصل رحلة أحدهما من بكين إلى كوبنهاغن والآخر إلى أمستردام.. صاحبا جوازي السفر الحقيقيين كانا قد أبلغا عن سرقتهما في تايلاند في 2013 و 2012.

ما لا نعرفه: الهوية الحقيقية لحاملي جوازي السفر المزورين، وهل لديهما أي صلة بإختفاء الطائرة، ونقلت وسائل إعلام رسمية في ماليزيا إن حاملي الجوازين ملامحهما "آسيوية"، غير أن السلطات رفضت تقديم تفاصيل في هذا الشأن.

أثار الكشف عن الجوازات المزيفة مخاوف من احتمال وجود مخطط وراء اختفاء الطائرة، ولم يستبعد المسؤولون أي فرضيات محتملة منها الاختطاف، غير انهم استبعدوا فرضية الإرهاب، إذ ربما مهاجرون غير شرعيون هم من استخدم الجوازين المزيفين، خاصة  وأن هناك حوادث مماثلة حاولوا فيها دخول أوروبا الشرقية باستخدام جوازات مزيفة، وتعتبر منطقة جنوب شرقي آسيا سوقا نشطا لتجارة الجوازات المسروقة.

التدقيق الأمني

ما نعرفه: قالت الشرطة الدولية – الانتربول -  بأن الجوازين المسروقين مدرجين ضمن قائمة بياناتها، وقال الأمين العام للمنظمة الدولية، رونالد كي نوبل، إنه أمر مثير للقلق البالغ تمكن مسافرين من ركوب رحلة دولية بجوازات سفر مدرجة ببيانات المنظمة."

ما لا نعرفه: هل سبق استخدام الجوازين المسروقين في السفر من قبل" فالإجراءات لا تتضمن التدقيق حول الوثائق المسروقة، وأضاف الانتربول: "لا يمكننا التأكيد  عدد الحالات التي تم فيها استخدام الجوازين للسفر عبر الجو أو عبور الحدود." وتحقق  السلطات الماليزية بشأن الإجراءات الأمنية التي اتبعت للسماح للركاب بدخول الرحلة، إلا أنهم أكدوا التزام مطار كوالالمبور بالإجراءات الدولية المتبعة في الرحلات المغادرة.

طاقم الطائرة

ما نعرفه: جميع أفراد الطاقم من الجنسية الماليزية، والطيار، زهاري أحمد شاه، 53 عاما، قام بـ18،365 ساعة طيران والتحق بالشركة عام 1981، أما الضابط الأول فارق أب حميد، 27 عاما، التحق بالشركة في 2007.

ما لا نعرفه: ما حدث داخل قمرة الطائرة ساعة فقدان الاتصال بها، فالطائرة كانت لا تزال في المرحلة التي تعتبر الأكثر آمانا من الرحلة ساعة اختفائها، والأحوال الجوية كانت جيدة، ويقول خبراء طيران أن الأمر المحير هو عدم إبلاغ الطيارين عن أي مشاكل تقنية قبل فقدان الطائرة.

عمليات البحث

ما نعرفه: تشارك 34 طائرة و40 سفينة من 8 دول مختلفة في تفتيش منطقة واسعة من بحر جنوب الصين، قرب المكان الذي اختفت فيه الطائرة عن شاشة الرادارات، ولم تعثر أطقم البحث الكبيرة على أثر حتى اللحظة للطائرة، ويجري فحص بقع زيت عثر عليها طافية بالمنطقة لتحديد إذا ما كانت للطائرة.

ما لا نعرفه: هل تتركز عمليات البحث على المنطقة الصحيحة؟ فقد تركز بادي الأمر في منطقة مجاورة لمدخل خليج تايلاند، وهو الموقع الأخير للطائرة، إلا أنها توقعت غربا، قابلة سواحل شبه جزيرة ماليزيا وبحر "آنادامان"، وهو جزء من المحيط الهندي. وبمرور الوقت، تحرك تيارات المحيط الأشياء الأمر الذي يعقد من مهمة المحققين.

الأسباب

ما نعرفه: لا شيء  فاختفاء الطائرة على هذا النحو مثير للحيرة، على حد قول مسؤولي الطيران المدني الماليزي.

ما لا نعرفه: حتى العثور على الطائرة والصندوق الأسود، فمن الصعوبة للغاية محاولة تحديد ما حدث، وبحسب محلل الأمن القومي للشبكة، بيتر بيرغن، فالاحتمالات تنحصر في 3 فئات: عطل ميكانيكي، خطأ بشري أو الإرهاب, لكن حتى معرفة المزيد من التفاصيل، تظل هذه مجرد نظريات.

هل الحادثة سابقة من نوعها؟

ما نعرفه: من النادر للغاية أن تختفي طائرة تجارية بهذا الحجم الكبير أثناء الطيران، لكنها ليست الأولى من نوعها، ففي يونيو/حزيران 2009، تحطمت طائرة "أير فرانس" في الجو فجأة أثناء رحلة من ريو دي جنيرو إلى بارس، وكان على متن طائرة "أيرباص" أيه 330 228، وستغرق عملية استرداد أجزاء كبيرة من جسم الطائرة من أعماق المحيط نحو عامين.. واستغرق تحديد سبب التحطم زمنا اطول

ما لا نعرفه: إذا ما كان مصير الطائرة الماليزية المفقودة مماثل للفرنسية، فلقد وجد المحققون بأن سبب تحطم "أير فرانس" هو ارتكاب الطيار لأخطاء في التعامل بفعالية مع مشاكل تقنية.. وفي حال عدم وجود ناجين من بين ركاب الرحلة 370، فأنها ستعتبر الكارثة الجوية الأكبر من حيث عدد القتلى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2001، عندما تحطمت طائرة "أمريكان أيرلانز" فوق مدينة نيويورك، وقضى جميع الركاب 260 نحبهم بجانب 5 آخرين على الأرض.