موسكو، روسيا (CNN)-- أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء تدريبات عسكرية ضخمة في المناطق القريبة من الحدود مع أوكرانيا، قبل أيام على موعد استفتاء قد يمهد لانضمام "شبه جزيرة القرم" الأوكرانية إلى روسيا، في وقت قامت فيه موسكو بنشر عدد من مقاتلاتها في بيلاروسيا.
ذكر بيان لدائرة الإعلام والصحافة بوزارة الدفاع الخميس، أن "وحدات من القوات المسلحة الروسية تكثف تدريباتها الميدانية الآن، في مقاطعات روستوف، وبلغورود وكورسك، وتامبوف، وفقاً لخطة التدريب القتالي"، مشيرةً إلى أن التدريبات ستستمر حتى نهاية مارس/ آذار الجاري.
هذه التدريبات، بحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي" عن البيان الصادر عن وزارة الدفاع، "تهدف إلى التأكد من مدى التناسق بين الوحدات، وقدرتها على تنفيذ المهام في مناطق مجهولة، وميادين لم تجربها من قبل" وزارة الدفاع الروسية، ولفت البيان إلى أنه "يتم التركيز على إخفاء تنقلات القوات، وتمويه أماكن تواجدها."
ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن البرلمان الروسي كان قد سمح للرئيس، فلاديمير بوتين، أن "يستخدم القوات المسلحة الروسية للدفاع عن الروس في أوكرانيا عند الضرورة، بعد أن استولى أشخاص لهم مشاعر عدائية تجاه روسيا والروس، على السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف."
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى بيلاروسيا "روسيا البيضاء"، تتضمن مقاتلات من طراز "سو-27"، وطائرات نقل عسكرية، بهدف "القيام بمهام استطلاعية، وتأمين الحماية لدولة الاتحاد الروسي- البيلاروسي."
ونقلت "نوفوستي" عن الأمين العام لمنظمة "اتفاقية الأمن الجماعي"، نيكولاي بورديوجا، قوله إن "المنظمة لاحظت تنامي النشاط الاستطلاعي لبلدان الناتو قرب الحدود البيلاروسية" نيكولاي بورديوجا، فيما دعا الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، موسكو إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى بلاده.
وقال لوكاشينكو: "نرى في الآونة الأخيرة تصعيداً للأزمة، ليس في سوريا، وليبيا، والعراق فحسب، بل وعند حدودنا هذه المرة.. إنها تمس مصالحنا، ولا يحق لنا الجلوس كالفئران تحت المكنسة"، لافتاً إلى تزايد النشاط العسكري للولايات المتحدة والناتو في المنطقة.