قصص طائرات مصرية وسودانية وتركية قد تحلّ لغز الطائرة الماليزية

العالم
نشر
5 دقائق قراءة
قصص طائرات مصرية وسودانية وتركية قد تحلّ لغز الطائرة الماليزية
Credit: MOHD RASFAN/AFP/Getty Images

كاتبا هذه المقالة هما بيتر بيرغن، محلل الأمن القومي بشبكة CNN ورئيس مؤسسة أمريكا الجديدة ومؤلف: "مطاردة: عشرة سنوات بحثا عن بن لادن من 11/9 إلى أبوت أباد"، وجود سميث، طالبة حقوق بجامعة سيراكوس، ولا تعبر بأي نحو عن تفسير أو رأي الشبكة.

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية  (CNN) -- هناك كثير من الغموض مازال يلف مصير الرحلة "370" للطيران الماليزي، وظهور معلومات، متفق عليها، بأن طائرة الركاب التي كانت في رحلة إلى بكين، غيرت مسارها، بالإتجاه غربا فوق المحيط الهندي لمدة لا تقل عن 4 ساعات، يطرح احتمال تدخل بشري وليس العطل الميكانيكي، وراء اختفائها.

.عادة ما يفسر التدخل البشري على أنه  اختطاف لأسباب سياسية، كما هو حال الرحلات الجوية التي استخدمت في هجمات 11 سبتمبر/أيلول أو عدد آخر من عمليات الاختطاف، لكن، ما من جماعة إرهابية معروفة تبنت مسؤولية هذه العملية، كما أن أيا كان، من قام بتحويل مسار الرحلة 370 لم يتقدم بأي مطالب، كما هو دارج في معظم حالات الاختطاف.

هناك احتمال انتحار الطيار، كما في واقعة طائرة مصر للطيران، التي هوت في المحيط الأطلسي بعد قليل من إقلاعها من مطار جون كيندي في 31 أكتوبر/تشرين الأول 1999، وخلص المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل، إلى أن مساعد الطيار تعمد الحادث رغم تشكيك السلطات المصرية في ذلك--بيتر بيرغن.

ولكن إذا ما كان اختفاء الطائرة الماليزية لسبب مشابهة، فلماذا حلق الطيار لعدة ساعات ولماذا أغلق جهاز المستجيب؟ -- بيتر بيرغن هذا يطرح فرضية أن شخصا أو أشخاصا من دون دوافع سياسية أو أخرى غريبة هم من يسيطر على زمام الأمور بالطائرة.

ففي حقبة ما قبل هجمات 11/9، وقبل إدخال نظام أبواب القمرات المحصنة، وقعت عدة حوادث، حددتها مجلة "سيفتي وييك" المعنية بشؤون قطاع النقل الجوي، في نشرة سابقة، بحوالي 14 محاولة لاقتحام قمرات الطائرات في غضون ثلاث سنوات.

ومن الأمثلة الواردة اقتحام مسافر كيني لقمرة طائرة "بريتيش أيروز" أثناء رحلة من نيروبي إلى لندن في 29 ديسمبر/كانون الأول 2000، وهوت الطائرة بأكثر من 10 ألف قدم قبل أن يستعيد الطيار  السيطرة عليها.

كما لفتت إلى حادثتين مزعجتين بأمريكا، في إحداها حاول شاب، 19 عاما، اقتحام قمرة طائرة "ساوث ويست أيرلاينز" قبل من هبوطها في مدينة سولت ليك"، وتمكن 6 مسافرين من شل حركة المقتحم الذي توفي لاحقا بنوبة قلبية، ووقعت الحادثة في 11 أغسطس/آب عام 2000.

وفي أخرى جرت في 16 مارس/آذار 2000، بدأ الركاب بيتر برادلي، في نزع ملابسه والتهديد "سأقتلكم جميعكم" أثناء رحلة لطيران "آلاسكا" في 16 مارس/آذار 2000.

ومنذ هجمات 11/9، استمرت محاولات السيطرة على قمرات الطائرات، بدوافع مختلفة من بينها محاولات طلب اللجوء السياسي،  مثل محاولة اختطاف طائرة "أير ويست" التي قام بها السوداني محمد عبداللطيف، الذي طلب بعد دخوله قمرة الطائرة عنوة حاملا مسدسا وطلب توجه الطائرة، بعد نحو نصف ساعة من إقلاعها من الخرطوم، إلى بريطانيا لطلب اللجوء السياسي، ووافق على هبوطها في تشاد بعدما أقنعه الطاقم بعدم كفاية الوقود للتوجه بها إلى المملكة المتحدة.

ويختلف الوضع حينما يكون "الخاطف" هو الطيار نفسه بغرض طلب اللجوء، كما فعل مساعد الطائرة الأثيوبية التي كانت في رحلة بين أديس أبابا وروما، في فبراير/شباط، هذا العام، وانتهز دخول الطيار للمرحاض ليتوجه بالطائرة إلى جنيف حيث طلب اللجوء.

وأحيانا، يكون الدافع غريبا، كما حدث فعل الراكب حاكان إيكنجي عندما تسلل إلى قمرة الطائرة التركية في رحلة من تيرانا بألبانيا في طريقها إلى اسطنبول مطالبا تحول الرحلة إلى إيطاليا ليتمكن من مخاطبة البابا، واعترضت طائرة حربية إيطالية الرحلة وأجبرتها على الهبوط في مدينة "بريندسي" الإيطالية.

وكان إيكنجي ، الفار من الخدمة العسكرية، قد طلب مساعدة الحبر الأعظم السابق مطالبا تدخله لتفادي أداء الخدمة العسكرية.

فإذا ما سيطر شخصا ما على الطائرة الماليزية فأنه بالتأكيد يمتلك خبرة بالطيران المدني ليتمكن من وقف تشغيل جهاز الاستجابة، وهذا تحديدا ما حدث لثلاث طائرات من اربع استخدمت في هجمات 11/9-- بيتر بيرغن.

 ومع ندرة المعلومات المتوفرة بشأن مصير الطائرة الماليزية فأن فرضية سيطرة مسافرين عليها تبقى الاحتمال الأكثر ترجيحا.

كاتبا هذه المقالة هما بيتر بيرغن، محلل الأمن القومي بشبكة CNN ورئيس مؤسسة أمريكا الجديدة ومؤلف: "مطاردة: عشرة سنوات بحثا عن بن لادن من 11/9 إلى أبوت أباد"، وجود سميث، طالبة حقوق بجامعة سيراكوس، ولا تعبر بأي نحو عن تفسير أو رأي الشبكة.