الكرملين يعلن القرم ومدينة سيفاستوبول أراض روسية

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
الكرملين يعلن القرم ومدينة سيفاستوبول أراض روسية
الرئيس الروسي فلاديمير يوقع اتفاقية ضم القرم إلى روسيا مع رئيس برلمان القرم فلاديمير قسطنطينوف 18 مارس/ أذار 2014 Credit: KIRILL KUDRYAVTSEV/AFP/Getty Images

(CNN)--أعلن الكرملين رسمياً ضم إقليم القرم، ومدينة سيفاستوبول إلى الفدرالية الروسية،الثلاثاء، بعد توقيع رئيس حكومة الإقليم، ورئيس بلدية المدينة اتفاقية مع الرئيس الروسي فلاديمير عقب خطاب طويل ألقاه بوتين أمام البرلمان الروسي "الدوما" بغرفتيه.

ودعا الرئيس الروسي، برلمان بلاده إلى الموافقة على طلب إقليم القرم ومدينة سيفاستوبول، للانضمام إلى الاتحاد الروسي بناء على الطلب الذي تقدم به الإقليم والمدينة بعد الاستفتاء الذي جرى الأحد الماضي.

وفي خطاب له أمام مجلس الدوما الروسي، قال بوتين: إن إقليم القرم كان جزءا لا يتجزأ من روسيا، وأنه تم ضمه إلى أوكرانيا خلال فترة الاتحاد السوفياتي، حيث لم تكن هناك معارضة لتبعية الإقليم ضمن الدولة الموحدة. مشيرا إلى أن الإقليم عاش كل التطورات التي عاشتها روسيا.

وقال إن الإجراءات التي تمت خلال تلك الحقبة، جعلت من الشعب الروسي أكثر شعوب الأرض المقسمة، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، مشيرا إلى "أننا كنا نشعر في أعماق قلوبنا بأن القرم روسية" وأنه تم القبول بالأمر الواقع حيث كنا نتطلع إلى علاقات مستقرة مع أوكرانيا وما نزال.

وأضاف أننا كنا نأمل بأن تكون أوكرانيا دولة ديمقراطية حضارية تصون حقوق كل الشعوب، لكن الاوضاع تغيرت، وتم استخدام القمع للاستيلاء على السلطة، ولم تعد هناك سلطة تنفيذية تبسط سيطرتها في البلاد.

وأوضح بوتين أن روسيا تسلمت طلب انضمام القرم، وأن التخلي عن هذا الطلب يعد خيانة، مؤكدا أن لدى روسيا الحق بالتدخل في الإقليم لكنها لم تستخدم هذا الحق، ووجه الشكر إلى قوات الدفاع الذاتي في القرم، وقال إنها منعت وقوع ضحايا، وأن هذا لم يحدث لأنها إرادة الشعب، كما شكر القوات الأوكرانية على عدم تلطيخ أياديهم بدماء أهل القرم.

ونفى بوتين أن تكون فكرة الاستقلال متعارضة مع القانون الدولي، حتى وإن تعارضت مع القوانين المحلية، مشيراً إلى استخدام القوة في إقليم كوسوفو، وقصف يوغسلافيا، والتدخل في العراق وليبيا، بدون قرار دولي، وقال إن الربيع العربي تحول إلى شتاء بفعل التدخلات الخارجية.

وفيما يتعلق بالتهديد باستخدام العقوبات ضد روسيا، ذكر الرئيس الروسي أن هناك عقوبات كانت مفروضة على روسيا خلال مرحلة الحرب الباردة، وتم تخفيفها بعد ذلك، لكن بعض القيود ما زالت قائمة، وشكر الصين على موقفها من الوضع في أوكرانيا والقرم، كما ذكّر بإعادة توحيد شطري ألمانيا، داعيا برلين إلى مساندة مساعي روسيا في إعادة توحيد شعبها.

وقال بوتين إن تقرير مصير شعب القرم، يتوافق مع القيم التي يؤمن بها الشعب الأمريكي، وأن بلاده تدافع عن مصالح المواطنين الروس في أوكرانيا، مؤكداً سعيه إلى علاقات جيدة مع أوكرانيا، وأن كييف هي أم المدن الروسية، ووجه خطابه إلى الشعب الأوكراني قائلا "أريد منكم أن تسمعوني أيها الأصدقاء، أولئك الذي يقولون منكم أن روسيا ترعبكم، وتقاتلكم.. نحن لا نريد تقسيم أوكرانيا.. نحن لا نريد ذلك" مشيرا إلى أن الاهتمام في القرم كان نابعا من أن القرم كانت وستبقى روسية.

 وانتقد بوتين التهديدات الغربية بالعقوبات متسائلا إن كان سيتم ذلك من خلال الطابور الخامس، أم من تحريض الناس. وفي نهاية خطابه طلب بوتين من مجلس الدوما، النظر في انضمام جمهورية القرم، ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا.