(CNN)-- بعد يوم من إعلان روسيا تبعية القرم لها، ظهرت مؤشرات على عدم الاستقرار بين المؤيدين لروسيا، والقوات الأوكرانية ربما تؤدي إلى إشعال صراع دموي.
أكثر من 300 مسلح موال لروسيا، سيطروا على مقر قيادة البحرية في ميناء سيفاستوبول الأربعاء، بحسب ما أعلنت مارينا كاناليوك، مساعد قائد الأسطول الأوكراني، وقالت كاناليوك "إنهم في كل مكان هنا، إنهم يحاصروننا، ويهددونا" واضافت أن نحو 70 من ضباط البحرية الأوكرانية في مقر القيادة يحاولون وقف المسلحين ومنعهم من دخول القاعدة، وتجري الآن مفاوضات معهم، وحتى الأن لم يحدث إطلاق نار.
وبعد تصريحاتها بوقت قصير قال المتحدث باسم وزارة الدفاع في القرم، إن قائد البحرية سيرجي غايدوك، قد تم اقتياده من مقر قيادة البحرية بواسطة مجموعة من الناس.
وتظاهر مئات من مؤيدي روسيا أمام مقر قيادة البحرية الأوكرانية في مدينة سيفاستوبول فجر الأربعاء، واخترقوا السياج المحيط بمقر القيادة، حيث وصلوا إلى المباني ، واستبدلوا علم البحرية الأوكرانية بعلم القديس أندرو، هو علم البحرية الروسية، بحسب ما أفادت وكالة إيتار تاس الروسية الرسمية.
وجاء الحادث بعد يوم واحد من مقتل جندي أوكراني، وجرح آخر، واعتقال آخرين عندما حاصر ملثمون مسلحون قاعدتهم العسكرية بالقرب من عاصمة القرم سيمفربول.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الثلاثاء، ضم إقليم القرم إلى روسيا، بعد أن صوت المواطنين في الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، في استفتاء عاجل نهاية الأسبوع، لصالح انفصال الإقليم عن أوكرانيا.
رئيس الوزراء الأوكراني أرسني ياتسنيوك وصف ضم روسيا للقرم بأنه "سطو على مستوى دولي" ولا يمكن أن تقبل به كييف، واضاف أن "دولة تأتي وتسرق بشكل مؤقت قسماً من أراضي دولة مستقلة .. فإنه من الصعب التوصل إلى حل سريع لهذه المشكلة، ولكن روسيا الآن معزولة عن المجتمع الدولي بأسره."
وفي شأن حادثة مقتل الجندي حذر الرئيس الأوكراني ياتسنيوك، من تحول الأزمة "من سياسة إلى عسكرية، محملاً الجيش الروسي المسؤولية."
ويتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السلطات الأوكرانية المدعومة من الغرب بأنها تسعى إلى إثارة الإرهاب والقتل في البلاد