أتلانتا الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تعهد رئيس الوزراء الأسترالي، توني آبوت، بمحاولة فك لغز الرحلة 370 للطائرة الماليزية التي اختفى أثرها، وعلى متنها 239 راكبا، منذ أسبوعين، وذلك إذا ما كان الحطام الذي رصدته أقمار صناعية بالقرب من بلاده، يعود للطائرة المنكوبة، بالتزامن مع استئناف عمليات البحث عن الطائرة، التي بدأ العد التنازلي لإمكانية تحديد موقعها بناء على إشارة صندوق التسجيلات.
وحذر آبوت، من أن الحطام، الذي رصد طافيا بمنطقة نائية جنوبي المحيط الهندي، قد يكون "لحاوية سقطت من سفينة"، مشددا على أن بلاده ستعمل جاهدة للكشف عن مصير الرحلة "370"، مضيفا: إذا ما كان شيئا هنا فسنجده"
ورصدت الأقمار الصناعية، الخميس، قطعين طافتين، يبلغ طول إحداهما 24 مترا والأخرى 5 أمتار، على بعد 2350 كيلومترا جنوب شرقي مدينة بيرث الأسترالية، وهي منطقة بحرية نائية لا تسلكها السفن البحرية أو الطائرات.
ولفت رئيس الوزراء الأسترالي إلى أن المنطقة تزيد من صعوبة البحث نظرا لكونها واحدة من أكثر المناطق التي يصعب الوصول إليها على وجه الأرض.
وتتميز المنطقة البحرية بالعمق الشديد، ويصل إلى 13 ألف قدم، بالمتوسط، كما أنه بدأ موسم الخريف والعواصف هناك، كما أشار مختصون للشبكة، ما قد يعيق عمليات البحث التي توقفت بالأمس، الخميس، نظرا للأحوال الجوية، بجانب ضبابية الرؤية، التي أبلغ عنها طيارون بدأوا الجمعة في مسح المنطقة.
وقال أخصائي الإرصاد الجوي، بيدرام جافاهير، للشبكة: "معلوماتنا محدودة للغاية حول هذه الزاوية المعزولة من الكوكب."
وأبدى المختص بشؤون الطيران، ريك بيرغس، رؤية متشائمة لإمكانية العثور على أثر للطائرة بالمنطقة قريبا: : "الأمواج عالية ومربكة للغاية لأنماط البحث المتبعة للعثور على أجسام داخل المياه."
وأشار إلى أن أمام فرق البحث ما بين ثلاث إلى أربع ساعات يوميا لمتابعة عمليات التفيش، مضيفا: لا أرى أي أمل في العثور على أي شيء قريبا."
ويقف الخبراء والمسؤولون عاجزون عن تفسير أسباب إختفاء الطائرة الماليزية بعد ساعة إقلاعها من كوالالمبور في رحلة للصين في 8 مارس/آذار الجاري.
ولفت المختصون إلى أن بطارية التسجيلات الصوتية، وعمرها الأدنى المفترض 30 يوما، قد تنتهي في السادس من إبريل/نيسان، ما يعني زيادة صعوبة تحديد موقع حطام الطائرة بناء على شارات تصدر عن الجهاز، ويعتبر تحديد مكانه تحد في حد ذاته، بالنظر إلى وعورة وعمق المنطقة المائية.
ويذكر بأن كافة الطائرات التجارية مزودة بجاهزي "تحديد المواقع تحت المياه" بجانب جهاز تسجيل الأصوات بقمرة الطائرة، مقاوم للصدمات والحرائق والمياه، ويبعث ذبذبات، لا تلتقطها الأذن البشرية، يبلغ مداها 2 ميل بحري.