واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- المدعون العامون بالحق المدني في وزارة العدل الأمريكية، توصلوا إلى قرار بأنه لم يكن هناك خطأ من قبل عميل مكتب التحقيقات الفيدرالية، FBI الذي أطلق النار على ابراغيم توداشيف، مساعد المتهم بتفجيرات بوسطن اثناء سباق الماراثون، والذي قتل بعد عراك مع العميل خلال استجوابه، بحسب ما قال مسؤولون مطلعون على سير التحقيقات.
ويتوافق هذا القرار مع المراجعة الداخلية التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي لحادثة إطلاق النار، ومع ما توصل إليه الادعاء العام في تحقيقاته في مقاطعتي أورانج و أوسيولا.
وتشمل الوقائع التي تمت مراجعتها صوراً فوتوغرافية للعميل تبين الجروح التي أصيب بها، بحسب المسؤولين، ومن المتوقع نشر المراجعة الأسبوع المقبل بالتزامن مع تحقيقات الولاية.
وتقوم أقسام الحقوق المدنية في وزارة العدل بمراجعة روتينية تسمى "لون العدل" لمثل حوادث إطلاق النار هذه، للتأكد ما إذا كان هناك أي خرق للحقوق المدنية من قبل العملاء الفيدراليين.
وقد وقع إطلاق النار في 22 مايو/ حزيران عام 2013، حين قامت شرطة ماساتشوستس، وعملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي، باستجواب توداشيف، البالغ من العمر 27 عاماً، في شقته في ضواحي أورلاندو، حسب مسؤولي الأمن.
وكان المحققون يتعقبون معلومات قد تربط بين توداشيف، و تامرلان تسارناييف، المتهم بتنفيذ التفجير القاتل في أبريل، مع شقيقه الأصغر جوهر تسارناييف.
وقتل تامرلان تسارناييف حين تصدى هو وشقيقه للشرطة في اليوم التالي للتفجير، واعتقل جوهر لاحقا وسجن وينتظر المحاكمة.
ويطرح مقتل توداشيف اسئلة حول تعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع القضية، لأن أي دليل كان يمكن أن يقدمه ضاع الآن، وتجادل عائلة توداشيف بأنه لم يكن يشكل خطرا على رجال الأمن والعملاء في شقته.
وقال والده في مقابلة مع CNN من موسكو في يونيو/ حزيران 2013 "إن ابني لم يكن مسلحا على الإطلاق، لأنه لم يكن لديه سلاح .. لا يمكنه أن يهاجمهم أو يقاتلهم، ليس بإمكانه فعل أي شيء ومن السهل على شخصين أن يقبضا عليه."