دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن اندفاعة الرئيس الروسي لضم القرم إلى بلاده قد تركت صداها في أكثر من منطقة حول العالم، ولم تكن الولايات المتحدة والأراضي الفلسطينية بعيدة عن ذلك، إذ وقع أكثر من 26 ألف شخص على عريضة تطالب بإعادة ألاسكا إلى روسيا، بينما طالب الآلاف من سكان قطاع غزة بضم القطاع إلى روسيا أيضا.
فعلى صفحة مخصصة للعرائض على موقع البيت الأبيض، وقع 26 ألف شخص حتى صباح الأربعاء على طلب الانضمام إلى روسيا، علما أن البيت الأبيض ينظر في العرائض التي تتمكن من جمع أكثر من مائة ألف توقيع. ولم تتضح هوية الشخص الذي أطلق العريضة إذ اكتفى بالإشارة إلى نفسه بالأحرف الأولى.
يشار الى ان ألاسكا كانت جزءًا من روسيا حتى عام 1867 عندما سلمها الإمبراطور الروسي الكسندر الثاني إلى الولايات المتحدة مقابل 7.2 ملايين دولار.
وكانت وسائل الإعلام قد تناقلت قبل فترة خبر مطالبة عدد من المتحدثين باللغة الروسية في قطاع غزة بضم القطاع المحاصر إلى روسيا، بعدما تعهدت موسكو بالدفاع عن مواطنيها في أي مكان.
وقال موقع راديو "صوت روسيا" إن التقارير تشير إلى نية ناشطين طرح فكرة إجراء استفتاء في القطاع لبحث إمكانية ضمه إلى روسيا، بحسب الصفحة الروسية لمركز المعلومات الفلسطيني، مضيفة أن القطاع يضم 50 ألف روسي، معظمهم من النساء اللواتي تزوجن من فلسطينيين ولكنهن حافظن على جوازات سفرهن الروسية.
وأضاف موقع "صوت روسيا" أن واقع المسافة الكبيرة التي تفصل روسيا عن قطاع غزة لم يحبط أصحاب الفكرة الذين أشاروا إلى تبعية جبل طارق وجزر فوكلاند لبريطانيا رغم بعدهما عنها جغرافيا.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان قد وقّع الجمعة الماضية على قانون انضمام جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا، وذلك في أعقاب استفتاء قالت السلطات المحلية إنه سجل تأييد 97 في المائة من الناخبين تقريبا للخطوة، رغم رفض الغرب لها.