نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت وثائق قضية جوهر تسارناييف، المتهم الرئيسي الذي مازال على قيد الحياة بقضية تفجيرات ماراثون بوسطن العام الماضي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI كان قد حاول تجنيد شقيقه الأكبر الراحل، تامرلان، الذي يعتقد أنه العقل المدبر للعملية، من أجل التجسس على أبناء الجالية الإسلامية.
وقال محامي جوهر تسارناييف في وثيقة قدمها للمحكمة الجمعة، إن FBI طلب من تامرلان تقديم معلوما حول المسلمين والشيشان في مدينة بوسطن.
وقال المحامي في الوثيقة: "نقدم هذه المعلومات بناء على ما توفر من بيانات قدمتها العائلة ومصادر أخرى تشير إلى أن عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي قاموا بأكثر من زيارة بهدف التحدث إلى تامرلان وعائلته، كما قاموا باستجوابه حول الأمور التي يبحث عنها عبر مواقع الانترنت وطلبوا منه تقديم معلومات."
ولكن الوثيقة نفسها تشير إلى أن السلطات نفت هذه المزاعم، وتنقل عن بيان صادر عن FBI في 14 مارس/آذار الجاري: "ليس هناك أدلة على أن الحكومة حاولت تجنيد تامرلان تسارناييف ليكون مخبرا."
وكان محامي الدفاع قد طالب بالحصول على وثائق رسمية من FBI تظهر اتصال المكتب بتسارناييف، في محاولة لتأكيد مزاعمه حول تعرضه لضغوطات أساء تفسيرها، ما أدى إلى تفاقم الضغط النفسي الذي كان يتعرض له وزيادة.
يشار إلى أن محاكمة جوهر تسارناييف ستبدأ في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهو يواجه 30 تهمة تتلق بالتفجيرات التي استهدفت ماراثون بوسطن وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 250 وتسببت بحملة مطاردة قُتل خلالها شقيقه تامرلان.