كابول، أفغانستان (CNN)- بينما توافد آلاف الأفغان على مراكز الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية تاريخية، لاختيار خليفة للرئيس الحالي، حميد كرزاي، هزت موجة من أعمال العنف عدداً من مراكز الاقتراع، مخلفة وراءها عشرات الضحايا.
وقال وزير الداخلية الأفغاني، محمد عمر داودزاي، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة كابول، عقب إغلاق مراكز الاقتراع مساء السبت، إن حصيلة ضحايا الهجمات بلغت 20 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 43 جريحاً آخرين، بينهم عدد كبير من أفراد الشرطة والعسكريين. محمد عمر داودزاي
ولفت الوزير الأفغاني إلى أن حصيلة القتلى تضم سبعة من أفراد الجيش، بالإضافة إلى تسعة من عناصر الشرطة، وأربعة مدنيين، بينما كان معظم الجرحى من المدنيين.
كما أشار داودزاي إلى أن قوات الأمن الأفغانية تمكنت من قتل ما لا يقل عن 86 من العناصر المسلحة في مختلف أنحاء الدولة الآسيوية المضطربة، وأحبطت العديد من الهجمات التي كانت تستهدف مراكز الاقتراع.
وذكرت تقارير إعلامية إلى أن نسبة الإقبال على الانتخابات الرئاسية، وهي الثالثة التي تجري في أفغانستان، منذ الإطاحة بحكومة "حركة طالبان" عام 2001، كانت كبيرة، رغم تهديدات أطلقتها الحركة "المتشددة" بمعاقبة كل من يقدم على المشاركة في تلك الانتخابات.