كابول، أفغانستان (CNN) -- يدلي الأفغان بأصواتهم، السبت، في انتخابات تاريخية لاختيار خليفة للرئيس حميد كرزاي، في ثالث انتخابات تشهدها البلاد منذ الإطاحة بحكم طالبان عام 2001، وفي أول تسليم ديمقراطي للسلطة في بلد يطحنها عنف دموي مستمر.
وتتزامن الانتخابات مع انسحاب مقرر لقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" من البلاد بنهاية العام، بعدما رفض الرئيس الحالي توقيع اتفاق أمني يقضي ببقاء قوة أمريكية عقب انسحاب التحالف.
ويبقى الأمن في عهدة الرئيس الأفغاني الجديد والقوات الأمنية الوطنية ،التي تواجه تحديات جسيمة ،في ظل العنف المستمر، الذي أودى أمس الجمعة بحياة صحفية وإصابة أخرى من وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية.
ويتكهن البعض بانتخابات شفافة بعد الأخيرة التي اتهم فيها كرزاي بالتلاعب في نتائجها لتولى دورة رئاسية ثانية شابها استشراء الفساد. ويشار إلى أنه يحظر على الرئيس الحالي دستوريا الترشح لفترة رئاسية ثالثة.
ويدخل هذا السباق الرئاسي الأفغاني 11 مرشحا، أبرزهم: عبدالله عبدالله، وزلماي رسول، وزير الخارجية السابق، وأشرف غاني أحمدزاي، وهو سياسي خاض الانتخابات الرئاسية السابقة في 2009.
وقال مارتن فان بيجلرت، من شبكة التحليلات الأفغانية: "أشرف غاني وعبد الله شعار حملتهما هو التغيير، أما رسول فيقدم نفسه على أنه المرشح المفضل للرئيس ما يعني الاستمرارية."
وستعتبر هذه الانتخابات الرئاسية اختبارا هاما لأفغانستان في ظل العنف الذي تقوده طالبان وانسحاب القوات الدولية.