دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- عادت أجواء التوتر لتخيم مجدداً على شرق آسيا، مع الكشف عن تدريبات عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتي عادةً ما يقوم الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية بالرد عليها بإطلاق صواريخ باليستية.
وذكرت وكالة "يونهاب" الرسمية في سيؤول السبت، نقلاً عن بيان للفرقة الثامنة بالجيش الأمريكي، أن المناورات التي ستجريها القوات الأمريكية والكورية الجنوبية الأسبوع المقبل، تأتي ضمن خطة التدريبات السنوية المشتركة، الرامية إلى تعزيز الاستعداد العسكري ضد كوريا الشمالية.
وأشار البيان إلى أن التدريبات القادمة، المقرر إجراؤها في "بوتشون" شمال سيؤول، في 14 من الشهر الجاري، تُعد "جزءاً من سلسلة من التدريبات الميدانية المشتركة السنوية، التي بدأت يوم 24 فبراير (شباط) وتستمر حتى 18 أبريل (نيسان) الجاري."
ولفتت الوكالة الكورية الجنوبية إلى أن حوالي 28 ألف و500 جندي أمريكي يتمركزون حالياً في الشطر الجنوبي لشبه الجزيرة الكورية، بهدف "ردع أي عدوان كوري شمالي"، مشيرةً إلى أن الحرب بين الكوريتين منتصف القرن الماضي، انتهت بـ"هدنة"، وليس "معاهدة سلام."
كما نقلت "يونهاب" عن المتحدث باسم وزارة الدفاع، كيم مين سوك، قوله إن الوزارة تسعى لشراء رادارات مخصصة لرصد الأجسام الطائرة على ارتفاع منخفض، في أسرع وقت ممكن، بهدف رصد أي طائرات صغيرة بدون طيار، قد تستخدمها بيونغ يانغ لمهاجمة أهداف في الشطر الجنوبي.
وفي طوكيو، أمر وزير الدفاع الياباني، إيتسونوري أونوديرا، قوات الدفاع الذاتي بالتأهب لاعتراض وإسقاط أي صواريخ محتملة قد تقوم كوريا الشمالية بإطلاقها باتجاه بحر اليابان، في أعقاب قيام بيونغ يانغ بإطلاق صاروخين في السادس والـ20 من مارس/ آذار الماضي.