أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- يعتبر الكشف عن شارات قد تعود للصندوق الأسود للطائرة الماليزية، نقطة تحول محورية نحو فك لغز اختفاء الطائرة، من طراز بوينغ 777، وعلى متنها 239 شخصا، بعد قرابة ساعة من إقلاعها في الثامن من مارس/آذار الفائت، دون العثور على أثر لها حتى اللحظة ،رغم عمليات البحث الواسعة بمشاركة عشرات الدول.
ونسرد ترتيب الأحداث للرحلة 370، التي أثارت مخاوف حيال كيفية اختفاء طائرة ركاب على هذا النحو، منذ لحظة تلاشيها عن الرادارات قبل شهر.
8 مارس/أذار
اختفت بعد قرابة ساعة من إقلاعها من العاصمة الماليزية كوالالمبور برحلة إلى بكين، زعم شهود عيان في خليج تايلاند، وماليزيا وإندونيسيا، والمالديف بأنهم شاهدوا الطائرة، غير أنها إدعاءات ثبتت عدم دقتها.
9 مارس
رصدت طائرة مراقبة فيتنامية بقعة زيت طافية بخليج تايوان، وهي المنطقة التي أجرت فيها الرحلة 370 آخر اتصال ببرج المراقبة ، أتضح لاحقا أنها زيوت تستخدم بالسفن
14 مارس
أعلنت ماليزيا أن التحقيقات تتركز على ممرين محتملين للطائرة، منطقة تغطي مساحتها 2.97 مليون ميلا مربع، لكن التحقيقات انصبت لاحقا في الممر الجنوبي الذي يمتد من إندونيسيا حتى جنوبي المحيط الهندي، حيث ثارت تساؤلات كبيرة: كيف نعثر على طائرة بباطن المحيط.
18 مارس
كشف الجيش التايلاندي بأن الطائرة انحرفت بحدة نحو الغرب باتجاه مضيق ملقا، وأضافت كوالالمبور بأن الأدلة تشير إلى أن الطائرة غيرت مسارها عمدا بإتجاه شبه جزيرة ملايو ثم المحيط الهندي، ولم يتمخض البحث بالمضيق عن العثور لأثر للطائرة
19 مارس
رجح مسؤولون أمريكيون للشبكة بأن الطائرة في الممر الجنوبي، وبالاستناد إلى احتياط الوقود بالطائرة، انحضر البحث على منطقة تبعد نحو 1600 ميل من السواحل الغربية لأستراليا، واقتصرت عمليات البحث الجوي لما بين 2 إلى 3 ساعات يوميا نظرا لبعد المنطقة، ما كان يجبر الطائرات للعودة إلى البر لإعادة التزود بالوقود...
22 مارس
انضمت العديد من الدول لعمليات البحث التي بلغت حتى الفضاء، باستخدام الأقمار الصناعية لالتقاط صور لمنطقة البحث، وأعرب رئيس الوزراء الأسترالي، توني آبوت، عن تفاؤله وسط وجود الكثير من المؤشرات لم تفلح في تحديد مكان أو مصير الطائرة.
ولم تعثر فرق البحث على جسمين تم رصدهما مسبقا في المنطقة لتحديد إذا ما كانا من حطام الطائرة أم مجرد مهملات يفيض بها المحيط.
23 مارس
أظهرت صور التقطها قمر صناعي فرنسي 122 جسما عائما بالمحيط الهندي على بعد 1430 ميلا من مدينة بيرث الاسترالية، متناثرة في منطقة مساحتها 154 ميلا مربعا
26 مارس
رصدت أجسام أخرى عائمة بواسطة فرق البحث الأسترالية والنيوزلندية، لم يعثر لها على أثر لاحقا، قبل أن يعلن الجيش التايلاندي عن رصد 300 جسما عائما، بينها جسم كبير الحجم يبلغ طوله 50 قدما وعرضه 6 أقدام، على بعد 125 ميلا من الأجسام التي رصدها القمر الصناعي من قبل.
كما كشفت صور قدمتها "أيرباص للصناعات الدفاعية والفضائية" عن جسم يبلغ طوله 75 قدما، اعتقد خبراء إنه ربما جناح الطائرة.. كثرت المشاهدات، لكن دون نتيجة حاسمة
27 مارس
تحول البحث إلى منطقة أخرى تبعد 680 ميلا عن منطقة البحث الأولى استنادا إلى "معلومة جديدة موثوقة" قدمها محققون ماليزيون، وهي أن الطائرة كانت تحلق على نحو أسرع مما كان يعتقد سابقا، ما يعني استهلاك المزيد من الوقود، وتقصير مسافة تحليقها المحتملة فوق المحيط الهندي، ما قرب البحث قرب سواحل أستراليا، الأمر الذي منح طائرات البحث ساعات تحليق إضافية.
28 مارس
رصد حطام محتمل عبارة عن 11 جسما صغيرا طافيا فوق المياه، وكما في الحالات السابقة، لم تفضي إلى شيء
29 مارس
انتشلت سفينة حربية صينية وأخرى تجارية ثلاثة أجسام اتضح لاحقا أنها معدات صيد.
30 مارس
رصدت طائرة استرالية أربعة أجسام برتقالية اللون، اعتبرت حينها مؤشرا واعدا، وهو ما لم يتحقق، لكن رئيس الحكومة الأسترالية، لا يزال متفائلا: نبحث في منطقة شاسعة بالمحيط وبمعلومات محدودة للغاية، أفضل العقول في العالم طوعت نفسها لهذه المهمة، إذا ما كان لغز قابل للحل فسوف نقوم بحله."
ودخلت عمليات البحث أسبوعها الرابع.. دون نتيجة.
2 إبريل/نيسان
تعهد رئيس الوزراء الماليزي، نجيب رزاق، بالعمل لحل لغز الطائرة وسط انتقادات لحكومته، وهو ما أكده وزير الدفاع الأسترالي السابق، كيم بيزلي، للشبكة "سنواصل التفتيش حتى تجمد الجحيم.. الأمر قد يستغرق شهورا أو أعواما."
4 إبريل/نيسان
مر 28 يوما منذ اختفاء الطائرة... سباق مع الزمن قبل توقف الصندوق الأسود عن بث شارات (نبضات) لدى نفاد بطاريته، التي تعمل لمدة شهر، أي بالأحرى قبل أن توقف الطائرة استغاثتها الإلكترونية للمساعدة....
5 إبريل
تصلي فرق الإنقاذ لأن يمتد عمر بطارية الصندوق الأسود حتى العثور عليه.. فهل تتحقق المعجزة؟.. ربما.. فقد التقطت سفينة صينية في منطقة البحث شارات لمدة دقيقة ونصف دون أن تتمكن من تسجيلها.. وتتوجه السفينة الحربية البريطانية "أيكو" إلى تلك المنطقة عسى أن تعثر على ما قد يكشف النقاب عن أكثر حوادث الطيران غموضا، حتى اللحظة.