كييف، أوكرانيا (CNN)- وجه الرئيس الأوكراني "المؤقت"، أولكسندر تورتشينوف، رسالة إلى المحتجين الانفصاليين الموالين لروسيا، الذين استولوا على عدد من المباني الحكومية في شرق أوكرانيا، عرض فيها العفو عن كل من يلقي السلاح ويغادر ما وصفها بـ"المباني المحتلة."
وقال تروتشينوف، أمام البرلمان الأوكراني في كييف الخميس: "في حالة إذا ما أقدم هؤلاء الأفراد على التخلي عن السلاح، وإخلاء المباني الإدارية، لن نكون بحاجة لوضع قوانين بشأن منحهم العفو، إننا نضمن أنه لن تكون هناك ملاحقة جنائية,, وأنا على استعداد لتسوية الأمر بإصدار عفو رئاسي."
وأضاف الرئيس الأوكراني، في رد على اقتراح لأحد النواب عن حزب "المناطق"، الذي كان يتزعمه الرئيس "المعزول"، فيكتور يانكوفيتش، بقوله: "المشكلة الرئيسية تمكن في أن هؤلاء الأشخاص الذين يقومون باحتلال المباني في دونيتسك ولوغانسك، يتم استغلالهم من قبل أعداء أوكرانيا." أولكسندر تورتشينوف
جاء عرض تورتشينوف بمنح "عفو رئاسي" للمحتجين الانفصاليين في مقاطعات شرق أوكرانيا الخميس، بعد يوم من تلويح وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية، أرسين أفاكوف، في وقت سابق الأربعاء، بإنهاء تلك الاحتجاجات خلال 48 ساعة، إما عن طريق المفاوضات، أو باستخدام القوة.
وشهدت مناطق "دونيتسك" و"لوغانسك"، و"خاركوف" بشرق أوكرانيا، اضطرابات واسعة الأحد، حيث قام محتجون موالون لموسكو باحتلال عدد من المباني الحكومية، ودعوا إلى إجراء استفتاءات على مصير تلك الأقاليم، تمهيداً لانضمامها إلى روسيا، كما حدث في "شبه جزيرة القرم."
وبينما تتهم الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى موسكو بالوقوف وراء تصاعد الاحتجاجات الانفصالية في شرق أوكرانيا، فقد رد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بقوله إن "روسيا لم تُعد نفسها مسبقاً لاستعادة القرم"، وأكد أنه اتخذ قراراً بالموافقة على ضم القرم إلى روسيا الاتحادية "بناءً على استطلاع آراء السكان المحليين."
وأضاف بوتين، خلال لقاء مع نشطاء "الجبهة الشعبية" في موسكو: "بعد ظهور نتائج أول الاستطلاعات التي جرت بشكل سري، بات جلياً بشكل نهائي، بأن الخط الذي انتهجناه كان صحيحاً" فلاديمير بوتين، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء الخميس.