واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت عائلة الجندي الأمريكي السابق إريك هارون، الذي كانت السلطات الأمريكية قد اتهمته بالقتال إلى جانب جماعات على صلة بتنظيم القاعدة في سوريا، قد مات جراء "جرعة زائدة" من مادة كان يتعاطاها، في حادث لم تتضح تفاصيله بشكل كامل بعد.
وكان السلطات الأمريكية قد وجهت لهارون، الجندي السابق من مدينة فينكس بأريزونا، تهمة القتال إلى جانب تنظيم القاعدة في سوريا، غير أنها أفرجت عنه في وقت لاحق بعد تسوية قضائية اعترف عبرها بارتكاب جريمة أقل شدة.
وقد أكدت الناطقة باسم الشرطة المحلية لـCNN وفاة هارون، الذي يبلغ من العمر 31 سنة، مضيفة أن الطب الشرعي سيقدم الخميس تقريره حول أسباب الوفاة، في حين أكدت عائلة هارون أنه مات جراء ما يبدو أنها "جرعة زائدة" من مادة كان يتعاطاها، دون أن تتضح طبيعتها وما إذا كانت دوائية.
وكان هارون قد خدم في الجيش الأمريكي خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2003، وقد أوقفته الشرطة في مارس/آذار 2013 بتهمة القتال إلى جانب تنظيم "جبهة النصرة" المرتبط بالقاعدة في سوريا، وقد ظهر هارون – وفقا للسلطات الأمريكية – في تسجيلات مصورة وهو يحمل قاذفة صواريخ.
وكان من الممكن أن يصدر بحق هارون حكم بالسجن لمدة 30 سنة، ولكنه تمكن من التوصل إلى اتفاق قضائي اعترف بموجبه بجريمة أقل شدة وعوقب بالسجن لمدة ستة أشهر. وكان محامي هارون يعتبر أن قضيته فريدة من نوعها لأنها تقوم على محاكمة مواطن أمريكي بتهمة القتال ضد نظام تعاديه أمريكا، هو نظام الرئيس بشار الأسد، ولكن إلى جانب تنظيم تضعه أمريكا على قائمة الإرهاب، هو جبهة النصرة.