نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—في الوقت الذي لا تزال فيه فرق البحث منهمكة بتحديد أكبر عدد ممكن من الأماكن التي تصدر فيها الإشارات التي يعتقد أنها من الطائرة الماليزية المفقودة، وجمعها من الأعماق الهائلة التي تم رصد بعض هذه الإشارات فيها.
أحد الإشارات التي تمكن الباحثون من التقاطها هي على عمق 15 ألف قدم (نحو 4.5 كيلومترا) تحت سطح البحر، هذا يعني أننا إذا قلبنا تمثال الحرية رأسا على عقب إلى جانب برج إيفل وبرج خلفة الذي يعتبر أطول بناء في العالم فإننا لا نزال بعيدين جدا.
اذا وضعنا برج خليفة ومثله معه خمس مرات فإننا سنصل إلى عمق 14 ألف قدم فقط، ولكن التحدي ليس هنا، التحدي الحقيقي هو أن هناك معدات لا تتعدى عدد أصابع اليدين يمكن أن تنزل إلى هذا العمق الهائل.
حتى على مستوى الغواصات المتطورة، فإن القليل منها فقط يستطيع النزول إلى مثل هذه الأعماق التي تولد ضغطا هائلا كفيلا بسحق أي شيء تقريبا.
وفي هذا العمق فإن الحياة المائية التي تعيش هناك تكاد لا تشبه أي شيء قد شهده الإنسان في حياته حيث لا وجود للضوء في هذه الأعماق وهي عبارة عن ظلام دامس يحيط بك، بل أنه وبحسب بعض علماء الأحياء المائية فإن المخلوقات التي إن وجدت على هذا العمق فمن المحتمل أن لا عيون لها باعتبار أنه لا حاجة لهذه الحاسة.
وبعد كل هذه المعلومات يقول خبراء إن تحديد مكان الطائرة الماليزية المفقودة يعتبر تحد صعب إلا أن انتشالها من عمق كهذا يعتبر تحد أكثر صعوبة.